طبيب يعمل لحساب شركة “أطفكني” ينقل مريضة في حالة حرجة من نواذيبو ويلقي بها أمام مستشفى القلب بنواكشوط في ظروف لا إنسانية

قالت ابنة سيدة تعاني عدة أمراض مزمنة بينها انسداد في الشرايين إلى جانب الضغط والسكري والأعصاب إنهم اتصلوا أمس في مدينة نواذيبو على شركة نقل تدعى “أطفكني” واشترطوا عليها إرسال سيارة مكيفة وذلك لنقل سيدة مريضة وفي وضعية حرجة إلى المركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط.
وتضيف ابنة السيدة المريضة إن شخصا اتصل عليهم وقال إنه طبيب وسيارته مكيفة فاتفقوا معه لتبدأ الرحلة بعد الساعة الثالثة ظهرا نتيجة لطابع الاستعجال، حيث كان ركاب السيارة عبارة عن السيدة المريضة وابنتها وحفيدتها في عامها التاسع وحقائب سفر.
وتضيف ابنة السيدة المريضة إن التكييف انقطع بعد بدء الرحلة ثم حين وصلوا إلى باب مستشفى أمراض القلب في نواكشوط بدأ بإلقاء امتعتهم قبالة الحالات المستعجلة كما القى بالطفلة ذات السنوات التسع مع الأمتعة وطلب من البنت إنزال والدتها المريضة والتي تعاني مما يشبه غيبوبة، فطلبت منه الانتظار دقائق قليلة حتى يصل بعض افراد العائلة كانوا في الطريق إلى المستشفى فرد عليها “ليس لها أهل ولو كان لها اهل لاستقبلوها عند المستشفى” ثم طلب من صاحب عجلة نقل المرضى ان ينزلها من سيارته لكن الأخير قال إن الأمر يتطلب مساعدة فقام هو بنفسه بمساعدته لإنزالها من سيارته (المرفقة بالخبر) حتى يتخلص منها فطلبت منه ابنتها أن ينقلها برفق حتى لا يقتلها فرد عليها بأنه ليس مهتما بموتها.
تقول ابنة السيدة إنها تأثرت كثيرا من لا إنسانية هذا “الطبيب” و”الناقل للزبناء” كيف يتعامل مع سيدة في حالة صحية حرجة بهذه القسوة.
جدير بالذكر أننا لم نجد رقم الرجل حتى نتواصل معه للاطلاع على روايته ونشرها.
هذا وقال شهود عيان إن أمن المستشفى تعاطف مع السيدة واتهم أحد حرس المدخل الرجل المذكور بأنه “غير إنساني ولا يحمل ذرة من الإيمان”.