حصيلة دامية لشهداء لقمة العيش في غزة.. وحماس تتّهم الاحتلال بتكريس سياسة التجويع

أعلن قطاع الصحة في غزة أن حصيلة الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات، منذ فجر الأربعاء، نتيجة إطلاق النار قرب نقاط المساعدات، بلغت 57 شهيداً وأكثر من 363 مصاباً، ليرتفع عدد شهداء “لقمة العيش” الذين سقطوا في أماكن توزيع المساعدات إلى 224 شهيداً، وأكثر من 1,858 مصاباً منذ بدء عمل تلك المراكز.
وأضافت الوزارة أن عدد شهداء العدوان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 55,104 فيما تجاوز عدد الجرحى 127,394.
وفي غضون 24 ساعة فقط، وصل إلى مستشفيات القطاع 123 شهيداً، من بينهم 3 جرى انتشالهم من تحت الركام، إضافةً إلى 474 إصابة، وسط صعوبة في الوصول إلى الضحايا العالقين في الطرقات وتحت الأنقاض بسبب استمرار قصف الاحتلال.
من جهته، أكّد المتحدّث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف نقلت عدداً من الشهداء والمصابين الذين سقطوا إثر إطلاق النار من الآليات العسكرية الصهيونية والطائرات المسيّرة من نوع “كواد كابتر” على آلاف المدنيين الذين تجمّعوا قرب مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة للحصول على مساعدات غذائية من مركز تديره “مؤسسة غزة الإنسانية”.
وأوضح بصل أن الفلسطينيين بدأوا يتجمّعون منذ ساعات الفجر الأولى، حيث بدأت عمليات إطلاق النار عليهم من دبابات الاحتلال، وتكرّرت عدة مرات، ثم اشتدت كثافتها قرابة الساعة 5:30 صباحاً، بالتزامن مع قصف مكثف من طائرات “كواد كابتر” باتجاه المدنيين الجوعى، ما أسفر عن هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأشار إلى أنه لا يزال مئات المواطنين في المناطق القريبة من نتساريم وجسر وادي غزة يحاولون الوصول إلى مركز المساعدات على الرغم من أن الاحتلال يطلق النار بين الحين والآخر، ما يزيد المخاوف من تكرار المجازر.
وشدد المتحدّث باسم الدفاع المدني في غزة في حديثه للميادين اللبنانية على أن المجاعة استفحلت في قطاع غزة والكثير من المواطنين ينامون من دون استطاعتهم الحصول على كسرة خبز، مؤكداً أن مراكز المساعدات تحولت إلى مصائد للموت في القطاع والمراكز موجودة في مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال.