جنيف: وزيرة التربية تشارك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي للاجئين 2027

شاركت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، هدى باباه، اليوم الأربعاء في جنيف، في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي للاجئين 2027، المنعقد تحت عنوان:
«التعليم: كيف يمكن للتمويل طويل الأمد والقابل للتنبؤ أن يفتح آفاق حلول مستدامة».
وخلال مداخلتها، استعرضت الوزيرة تجربة موريتانيا في استقبال وإدماج اللاجئين، منسجمة مع الرؤية التي عبّر عنها رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال قمة «تيكاد 9»، حيث أكد أن استقبال اللاجئين واجب إنساني ومسؤولية وطنية، تتطلب تضامنًا دوليًا فعالًا ومواكبة تنموية حقيقية للمناطق المستضيفة.
وأوضحت أن موريتانيا تستضيف حاليًا أكثر من 365 ألف لاجئ، غالبيتهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن مخيم امبره وحده يضم نحو 120 ألف لاجئ، وهو ما يفوق طاقته الاستيعابية، ويتسبب في ضغوط متزايدة على الخدمات الأساسية، خاصة التعليم، لا سيما في ولاية الحوض الشرقي.
وأكدت الوزيرة أن موريتانيا اعتمدت خيارًا استراتيجيًا يتمثل في إدماج الأطفال اللاجئين في المنظومة التربوية الوطنية، مع الانتقال التدريجي نحو المنهج الوطني بدل المدارس الموازية، وذلك في إطار قانوني ومؤسسي واضح، بما يعزز التماسك الاجتماعي ويخدم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة على حد سواء.
وشددت على أن إنجاح هذه المقاربة الطموحة، التي وصفها رئيس الجمهورية بأنها نموذج للتضامن المسؤول، يظل رهينًا بدعم دولي طويل الأمد، يربط بين العمل الإنساني والتنمية، ويدعم الاستثمار في البنية التحتية التربوية وتنمية الموارد البشرية، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة.
واختتمت الوزيرة مداخلتها بالدعوة إلى جعل التعليم محورًا مركزيًا في الاستجابات الدولية لقضايا اللجوء والنزوح، باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية المستدامة.







