ثورة 23 يوليو والتحديات الراهنة عنوان ندوة نظمها مركز خير الدين حسيب بنواكشوط – صور

نظم “مركز خير الدين حسيب للدراسات والاعلام،
مساء الأربعاء 23 يوليو في فندق وصال بنواكشوط، ندوة فكرية تحت عنوان “ثورة يوليو والتحديات الراهنة”.
في بداية الندوة رحب الإداري الأستاذ عبد الله ولد الطالب ولد باهنه، رئيس مركز خير الدين حسيب للدراسات والإعلام والتنمية، بالحضور من مفكرين وقادة رأي ورؤساء أحزاب سياسية.
و شدد في مداخلته على استلهام روح ثورة 23 يوليو 1952 في الحرية والعدالة الاجتماعية والتحرر الاقتصادي من الاستعمار ومناصرة قضايا الشعوب العربية والإفريقية وشعوب العالم الثالث، فما من حركة تحرير في العالم إلا حظيت بالدعم من طرف الثورة الناصرية ماديا وإعلاميا من أجل التحرر من هيمنة الاستعمار الغربي
وشدد ولد الطالب على خطورة ما يحدث في العدوان المتجدد، ليس على الشعب الفلسطيني فقط، بل على الأمة العربية والإسلامية كلها، مبرزا حقيقة المواقف الغربية العدائية المكشوفة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها دعما لحليفهم الكيان الصهيوني مشددا على حقيقة أن “ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة”؛ داعيا الحكومات العربية والشعوب الحرة والرأي العام العالمي لاتخاذ موقف أكثر صلابة ووضوحا وشجاعة في إدانة العدوان وسياسة تجويع الشعب الفلسطيني في غزة ودعم المقاومة ماديا ومعنويا وسياسيا وإعلاميا..
كما دعا ولد الطالب الحكومات والشعوب العربية الاسلامية، خصوصا دول المحاور، إلى تحمل كامل مسؤولياتها في هذا الظرف الصعب، مؤكدا على أن عملية “طوفان الأقصى” حدث كبير وعظيم سيكون له ما بعده.
وقد ركزت الندوة على تحليل أهداف ونتائج ثورة 23 يوليو 1952 في مصر، وتأثيرها على المنطقة العربية وافريقيا وآسيا، مع استعراض التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الحالي، وكيف يمكن استلهام دروس الثورة في مواجهة هذه التحديات.
وخلال الندوة تم تقديم عرضين أحدهما عن تاريخ الثورة الناصرية وطوفان الاقصي ألقاه الأستاذ الإعلامي محمد المختار ولد محمد فال.
وركزت المداخلة على المحاور التالية:
- أهداف الثورة المعلنة
- إنجازات الثورة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
- تأثير الثورة على المنطقة العربية، ودورها في حركة عدم الانحياز
أما المحور الثاني فهو بعنوان “موقع إيران والقوى الإقليمية في صياغة مشروع تحرر عربي-إسلامي” ألقاه الأستاذ محمد الأمين ولد الداه وهو محلل سياسي.
حيث تناول في عرضه ما وصفه بـ”فراغ استراتيجي ”خلفه” تراجع المركز العربي عن أداء أدواره التاريخية ”مشيرا إلى أن هذا الفراغ أتاح “لقوى إقليمية غير عربية” هي إيران وتركيا، بدرجات متفاوتة، أن “تملأ المشهد سواء بدعم قوى المقاومة أو بمحاولة صياغة سرديات بديلة للمشروع وأهداف الثورة المعلنة”.
وقال ولد الداه إن “النظام العربي الرسمي بفعل انكفائه السياسي وتراجع شرعيته وارتهانه في كثير من الأحيان لقوى إقليمية ودولية لم يعد قادرا على بلورة رؤية تحررية مستقلة ولا حتى حماية استقرار حدوده”.
وامتدح المحاضر الدور الإيراني في دعم المقاومة، غير أنه أشار إلى أن “هذا الدعم في كثير من الأحيان لم يكن بلا مقابل”.
وقال إنه “في الوقت الذي تدعم فيه إيران المقاومة فإنها “تنخرط في سياسات إقصائية أو مذهبية في اليمن وسوريا والعراق” على حد قوله.
وقال إن “هذا التناقض يضعف الشرعية الأخلاقية للدور الإيراني، ويحول الدعم من عمل تحرري إلى أداة لتوسيع النفوذ الإقليمي” وفق المحاضر.
وفي الجانب الآخر من الصورة تحدث المحاضر عن “المفعول الرمزي والإعلامي لتساقط الصواريخ الإيرانية في تل آبيب وحيفا كبيرا” مضيفا أن منظر “الأبراج
الإسرائيلية تتهاوى” كان “بالغ الأثر في نفوس الشعوب العربية والإسلامية التواقة لإيلام عدو ظل يؤلمها لعقود” وفق المحاضر.
وأشار المحاضر إلى بروز خطاب جديد رافق العمليات الإيرانية “في الأوساط الشعبية والنخبوية مفاده أن إضاعة فرصة التحالف الاستراتيجي مع إيران كان خطا تاريخيا”.
وخلص إلى القول إن إيران “ليست بديلا عن الفعل العربي الغائب”، مشيرا إلى أنها “تسعى مثل غيرها لتحقيق مشروعها الخاص، وليس مطلوبا منها أن تتبنى مشروعا تحرريا عربيا أو أن تدافع عن مصالحنا”.
وأثار العرض نقاشا دافع المتحدثون فيه عن الدور الإيراني في معظمهم.
وتخللت الندوة مداخلات عن ثورة 23 يوليو وااتحديات التي تواجهها المنطقة العربية والصراع العربي الصهيوني ودور القوى الإقليمية في الصراع العربي الصهيوني كل حسب اجنداته ومصالحه إضافة إلى صراع القوى الكبرى كالصين وروسيا و الولايات المتحدة الأمريكية بإفريقيا والمشرق.







ميثاق + التواصل نت