تصعيد صهيوني عنيف على غزة رغم إعلان الاستعداد لتنفيذ خطة ترامب

رغم إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني استعدادها للمضي في تنفيذ “خطة ترامب”، صعّد جيش الاحتلال هجماته على قطاع غزة، حيث شنّ غارات جوية ومدفعية مكثفة استهدفت مناطق مختلفة من المدينة، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين.
وشهدت المناطق الشمالية لمدينة غزة قصفًا عنيفًا، إلى جانب استهداف مباشر لمنزل في منطقة المشاهرة بحي التفاح، شمال شرقي المدينة، ما أسفر عن ارتقاء ستة شهداء، مع تسجيل عدد من الإصابات ووجود مفقودين تحت الأنقاض. كما استشهد فلسطينيون وأُصيب آخرون في قصف طال شارع المغربي بحي الصبرة جنوب المدينة.
وفي تصعيد جديد، أطلقت طائرات مسيّرة من نوع “كواد كابتر” النار بكثافة تجاه منازل المواطنين قرب مجمع الصحابة الطبي في حي الدرج وسط غزة، بينما استهدفت المدفعية مبنى سكنياً عند مفترق الأزهر غرب المدينة، وأسفر قصف جوي آخر عن استشهاد مواطن في شارع اليرموك.
كما سُجّلت مجزرة أخرى قرب مخبز الشرق عند مفترق اللبابيدي شمال غرب غزة، حيث استشهد ثلاثة مواطنين، فيما انتشلت طواقم الإنقاذ جثامين خمسة شهداء جراء غارة استهدفت منزلاً غرب المدينة خلال الليلة الماضية. واستمرت عمليات الإخلاء القسري شمال المدينة حتى مساء أمس، وسط تهديدات متواصلة من الاحتلال.
وامتدت الاستهدافات إلى شمال مخيم البريج ووسط مدينة خان يونس، حيث سُجلت إصابة طفلة قرب مدينة حمد السكنية شمالي خان يونس. وفي منطقة المواصي شمال غربي خان يونس، استشهد طفلان وأُصيب ثمانية آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين.
وفي حصيلة دامية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتقى أكثر من 50 شهيداً في القطاع. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة طفلين جديدين نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 459 شهيداً، بينهم 154 طفلاً، منذ إعلان “الهيئة الدولية لمراقبة الجوع” حالة المجاعة في غزة، والتي رصدت 181 حالة وفاة نتيجة الجوع، من ضمنهم 39 طفلاً.
ويأتي هذا التصعيد الميداني رغم ما ذكرته “هيئة البث” العبرية حول توجيهات سياسية لجيش الاحتلال بالاكتفاء بعمليات دفاعية داخل قطاع غزة، ما يعكس تناقضاً واضحاً بين التصريحات السياسية والواقع الميداني على الأرض.