بين “كتائب الملك داوود” و“وحوش التلال”.. الاعتداءات تتواصل بحق فلسطينيي الضفة

أفاد المراسل العسكري في إذاعة “جيش” الاحتلال، دورون كادوش، اليوم الخميس، بأن مستوطنين أقدموا الليلة الماضية على إحراق مركبات فلسطينية وكتابة شعارات عنصرية على الجدران في قرية يبرود شمال شرق رام الله.
وأوضح كادوش أن إحدى العبارات كُتبت على ممتلكات الفلسطينيين وجّهت رسالة مباشرة إلى قائد المنطقة الوسطى في “جيش” الاحتلال، اللواء آفي بلوط، وجاء فيها: “آفي بلوط، لا تتدخل معنا! تحيات كتائب الملك داوود”، فيما حملت عبارة أخرى تهديداً صريحاً نصّه: “توقفوا عن ملاحقة اليهود!”.
ويُعد اسم “كتائب الملك داوود” التسمية الجديدة التي تعتمدها مجموعة “فتيان التلال” الاستيطانية المتطرفة للإعلان عن عمليات التخريب والاعتداءات التي تنفذها في الضفة الغربية المحتلة. وتُعرف هذه المجموعة أيضاً باسم “شبيبة التلال”، وهي عصابة استيطانية صهيونية يعيش معظم أفرادها في بؤر استيطانية عشوائية، داخل مزارع ومبانٍ معزولة مقامة في مناطق مفتوحة خارج المستوطنات الرسمية.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت هذه الجماعات تصاعداً ملحوظاً في مستوى الدعم الذي تتلقاه، سواء من حكومات الاحتلال المتعاقبة أو منظمات استيطانية صهيونية، ما انعكس في توسّع نشاطها وتزايد اعتداءاتها. ويرتكز عملها على مسارين رئيسيين: الاعتداء المباشر على الفلسطينيين وممتلكاتهم وبناهم التحتية، والاستيلاء على الأراضي بهدف إقامة بؤر استيطانية جديدة.
وتتمثّل آلية عمل هذه العصابات في السيطرة على قمم التلال عبر إقامة معسكرات استيطانية مؤقتة أو دائمة تحت حماية جيش الاحتلال، ثم فرض السيطرة على الأراضي المحيطة بها، سواء كانت أراضي زراعية فلسطينية أو غيرها، مع اقتلاع الأشجار وإطلاق النار وبثّ الرعب لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من تلك المناطق.
وفي الآونة الأخيرة، بات مصطلح “الإرهاب اليهودي” يتردّد بشكل متزايد في أدبيات بعض أوساط المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وكذلك في عدد من وسائل الإعلام العبرية، في إشارة إلى أعمال العنف المنظّمة التي تمارسها هذه الجماعات ضد الفلسطينيين، بما يشمل إحراق الممتلكات وأشجار الزيتون، والاعتداء على المساجد وتدنيسها أو إحراقها.







