الولايات المنجمية هي الأقل نصيبا …. وزراء يطلقون “البرنامج الاستعجالي” من عواصم 11 ولاية

قام عدد من أعضاء الحكومة في 11 من عواصم الولايات بإطلاق “البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية” في الولايات، وذلك بالتزامن مع إطلاقه الرسمي من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي.
ونبه الوزراء خلال كلماتهم إلى أن البرنامج يغطي 11 ولاية (كل ولايات البلاد باستثناء العاصمتين السياسية والاقتصادية؛ نواكشوط ونواذيبو)، و223 بلدية، وبتمويل يبلغ 270 مليار أوقية قديمة، فيما يفترض أن تكتمل كل مشاريعه خلال فترة لا تتجاوز 30 شهرا.
ففي ولاية الحوض الغربي اعلن وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية المختار أحمد بوسيف، إطلاق البرنامج ، مؤكدا أن الولاية ستستفيد من 680 تدخلا في مجالات التعليم والصحة والمياه الصالحة للشرب والكهرباء وفك العزلة والزراعة وتمكين الشباب، بميزانية تقديرية تبلغ 36 مليار أوقية قديمة.
وفي ولاية العصابة، أطلق البرنامج وزير العدل محمد ولد أسويدات، مبينا أن الغلاف المالي المخصص للولاية يبلغ 32 مليار أوقية قديمة، موزعة على ثماني مكونات رئيسية هي التعليم، المياه، الصحة، الطاقة، فك العزلة، الزراعة، التنمية الحيوانية، والشباب.
و في ولاية كوركل اشرف الوزير المكلّف بالأمانة العامة للحكومة، مختار الحسينو لام، على إطلاق البرنامج، مؤكدا أن حصة الولاية منه تبلغ 28.4 مليار أوقية قديمة مخصصة لتمويل مشاريع تنموية مهمة، تهدف إلى تحسين ظروف المواطنين، وتعزيز البنى التحتية والخدمات الحيوية في مختلف مقاطعات وبلديات الولاية.
ومن مدينة ألاك، عاصمة ولاية البراكنة، أطلق وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، البرنامج، مؤكدا أن حصة الولاية تبلغ 29 مليار أوقية قديمة، مستعرضا المجالات التي يشملها البرنامج، والأرقام المقررة في كل مجال.
و في ولاية الترارزة أشرف وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، محمد ماء العينين ولد أييه، على إطلاق البرنامج، مؤكدا أن حصة الولاية تتمثل في 612 تدخلا، بميزانية تقديرية تصل إلى 26 مليار أوقية قديمة.
و في ولاية كيدي ماغا، تولى وزير العقارات وأملاك الدولة والإصلاح العقاري، مامادو مامودو انيانغ، إطلاق البرنامج، حيث أكد أن حصة الولاية تبلغ 20 مليار أوقية قديمة، موزعة على 364 تدخلا.
و في ولاية تكانت أطلق مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني سيدي أحمد ولد أحمد بنان، البرنامج ، وتبلغ حصة الولاية 18 مليار أوقية قديمة، موزعة على 270 مشروعاً تنمويا.
وفي مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، أشرف وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، أحمد سالم بده أتشفغ، على إطلاق البرنامج، وتبلغ حصة الولاية 12 مليار أوقية قديمة، موزعة على 194 تدخلا.
وفي ولاية إنشيري، فتولت وزيرة الوظيفة العمومية والعمل مريم بيجل هميد، إطلاق البرنامج، حيث تبلغ حصة الولاية 6.4 مليار أوقية قديمة.
أما في ولاية تيرس زمور، فقد أشرف على إطلاق البرنامج وزير المعادن والصناعة، اتيام التيجاني، حيث وصف في كلمته البرنامج بأنه “يمثل ثورة تنموية هي الأولى من نوعها في البلاد من حيث الشمول والتزامن”، فيما تبلغ حصة الولاية منه 6 مليارات أوقية قديمة.
وسيمكن هذا البرنامج من تعزيز البنية التحتية في المكونات المحددة بناء وترفيعا وترميما، في مختلف بلديات الولايات الإحدى عشر المستهدفة، وهو ما يجعله من الأكثر المشاريع التنموية المنفذة في البلاد شمولية وقربا من احتياجات المواطن البسيط.
وسيتم في إطار هذا البرنامج تعميم البنى التحتية التعليمية من خلال بناء 6114 فصلا دراسيا وإعادة تأهيل 525 فصلا، وتعزيز التغطية الصحية، وتقريبها من المواطن من خلال بناء مركزين استشفائيين، و6 مستشفيات مقاطعية و32 مركزاً صحياً و204 نقاط صحية وتحويل 16 نقطة إلى مراكز صحية وإعادة تأهيل 30 مركزاً صحياً و54 نقطة صحية واقتناء 126 سيارة إسعاف جديدة.
وسيتيح هذا البرنامج توفير مياه الشرب لضمان ظروف معيشية كريمة للسكان من خلال حفر 917 بئرا ارتوازية وتجهيز 101 بئر أخرى وإنجاز 101 شبكة تزويد بالماء وتوسعة شبكات مائية، وتنفيذ مشروع لتزويد مياه الشرب لـ 222 بلدة وزيادة إنتاج مياه الشرب من بحيرة الظهر الجوفية من 12000 إلى 17000 م3/لليوم، وتعزيز الوصول إلى مياه الشرب في المراكز الحضرية، وتجهيز وإنشاء 81 برج مياه واقتناء 14 صهريجا.
وسيعمل هذا البرنامج على تطوير فرص الحصول على الكهرباء للتجمعات الحضرية الكبرى من خلال زيادة إنتاج الكهرباء في 29 مركزا حضريا وكهربة 179 بلدة في الريف وتمديد 58 شبكات كهربائية، وتسريع فك العزلة عن المناطق الحضرية ومناطق الإنتاج، ودعم الأنشطة الإنتاجية والاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها البلاد في قطاعات مثل الثروة الحيوانية والزراعة، لترقية الإمكانات الاقتصادية الجهوية.
وسيتم في إطار البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية إنشاء أو إعادة تأهيل 43 سدا وتقوية الحواجز والسدود الصغيرة وتوزيع 875 كلم من السياج واستصلاح 101 منطقة لزراعة الخضروات، وإنشاء 39 بئراً رعوية و 183 حظيرة تلقيح وبناء 3 مسالخ جديدة وإنشاء وحدتين لتجميع الحليب وإنشاء مركز للصحة البيطرية وإنشاء مزرعة لتحسين السلالات وافتتاح صيدلية بيطرية.
ولدعم جهود تمكين الشباب وإدماجهم لمحاربة البطالة والهجرة الريفية ولدعم الروابط الشبابية، سيقدم البرنامج 14148 إعانة للجمعيات الشبابية و 656 قرضاً لمشاريع ينفذها شباب وإعداد حاضنة للمشاريع وتمويل 10 شركات ناشئة وتمويل 2328 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وتدريب 24784 شابا ودعم التشغيل لـ 590 شابا وتأهيل 5 مراكز شبابية وتجهيز 5 أخرى.
وتعتبر ولايات الشمال المنجمية هي الأقل نصيبا من حيث المبالغ المخصصة لكل ولاية حيث لم تتجاوز آدرار 12 مليار أوقية قديمة فيما بلغ نصيب ولايتي إنشيري وتيرس زمور المنجميتان 12.5 مليار بينهما.







