مقالات وآراء

العمل الخيري والريادة النسائية

النجاح بنت محمذ فال
ليس جديدا أن تهتم المرأة الموريتانية بالأعمال الخيرية. فعندما كنا نسميها الإحسان كانت المراة الموريتانية تقري الضيف (اتحاسنو ) وتحسن على الجار وتواسي المريض
وعندما تحول السكان من واقع البداوة إلى واقع التمدن ظلت المرأة مأوى للوافدين من شتى البقاع حتى أن ذوات الدخل المحدود من باعة ذوي أحوال متوسطة كانت بيوتهن عامرة بالطلبة دون حساب. ولم تكن يوما بمنأى عن الأعمال الخيرية.
وقد بدأت السلطات الوطنية منذ نشأة الدولة تدرك تلك المكانة وتشجعها واعجب اليوم من كون شوارع نواكشوط ومراكزها الرمزية خالية من تسمية نساء بها إلا ما ندر

ونضرب كمثل النجاة بنت سيدي هيبه رئيسة هيئة النجاة للأعمال الخيرية لمساعدة مرضى الفشل الكلوي

التي لم تكد السيدة النجاة بنت سيدي هيبه التيتعرضت والدتها لمتاعب صحية تتعلق بالجهاز الكلويفقدت حياتها على إثرها فبادرت إلى تأسيس منظمتها النجاة لأمراض الكلى فطرقت بذلك باب العمل الخيريمن بابه الواسع

ومع أن العمل الخيري ممارسة غير غريبة على المرأة الموريتانية إذ هي صاحبة أدوار خيرية أصيلة فإن طرقه اليوم من قبل بعض النساء يوفق بين ممارسة أصيلة ونزوع حداثي إلى الأفضل
عندما بلغت النجاة بنت سيدي هيبه مرحلة الشباب أصيبت والدتها بفشل كلوي كان له تأثيره على حياة الفتاة التي قطعت دراستها لتنقطع لتمريض والدتها بعد أن وصلت إلى عتبة الشهادة الإعدادية وكان ذلك كافيا لتحفيزها على الاهتمام بمرضى الفشل الكلوي. ومن ثم أسست منظمتها النجاة لأمراض الفشل الكلوي.
تهتم المنظمة بهؤلاء المرضى وتملك باصات لنقلهم إلى المستشفيات المعنية وأحيانا تقدم لهم بعض المساعدات
تتمنى المنظمة أن يتوسع نشاطها وتطمح إلى أن تولي الجهات المسؤولة اهتماما اكبر بها. وحتى الآن فإنها تشيد بالشركة الوطنية للألبان وكذلك بالدكتور طبيب النساء حمٌه الذي يتعاون معها بشكل دائم وغيره من الخيرين الذين دأبوا، من وقت لآخر، على التعاطي مع الهيئة.

وتبذل الأستاذة الفاضلة لعناد بنت سيد احمد جهدا واضحا وهي استاذة مهتمة بالعمل الخيري ولها فيه اياد بيضاء منذ سنة …..
وقد قامت بعدة نشاطات منها “صونداج” في قرية بو اعمود وحفر بئر في قرية لعوينات وتمويل بعض المتاجر المدرة للدخل لصالح بعض النساء ذوات الدخل المحدود في بعض القرى ولها نشاطات خيرية مشهودة في تگانت مسقط رأسها ….

أما السيدة الفاضلة زينب بنت عبد الرحيم ولد بابٌه من مدينة شنقيط فهي إحدى المهتمات بالعمل الخيري داخل الجمعيات الخيرية وخارجها وهي لا تحصر مجال عملها الخيري في مستوى معين من ذلك انها تقوم بتخليد يوم محلي هو يوم اليتيم ولها محظرة في مدينة شنقيط باسم محظرة كلنا من اجل شنقيط.

من اجل غرس ثقافة العمل الخيري في مجتمعنا علينا ان ننمي الإعجاب بالفاعلين في مجال العمل الخيري نساء ورجالا.

زر الذهاب إلى الأعلى