السيسي: السلام الحقيقى في الشرق الأوسط يتحقق بدولة فلسطينية مستقلة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “السلام الحقيقى في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها”.
وأشار السيسي، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر 1973، اليوم الاثنين، إن “السلام الذي يفرض بالقوة لا يولد إلا احتقاناً أما السلام الذي يبنى على العدل، فهو الذي يثمر تطبيعاً حقيقياً، وتعايشاً مستداماً بين الشعوب”.
ولفت إلى أن “وقف إطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها هو الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ وهو ما نصبو إليه جميعاً”، مضيفاً أن “المصالحة لا المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن القاهرة “لا ترفض نشر قوة دولية في غزة”، لكنها “تشجّع على تشكيلها بقرار من مجلس الأمن ولمدة محدودة”، موضحاً أن مهمتها هي “دعم الشرطة الفلسطينية وتأكيد الوحدة بين الضفة وغزة”.
ولفت عبد العاطي إلى أن “مساهمة مصر في هذه القوة مرتبط بوجود دور فعّال للولايات المتحدة”، مضيفاً أن “الترتيبات الأمنية يجب أن يتولاها الفلسطينيون أنفسهم”.
وتأتي تصريحات عبد العاطي، قبل ساعات من جولة مرتقبة تستضيفها مصر، اليوم الاثنين، بمدينة شرم الشيخ، بشأن مفاوضات تطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب بين “إسرائيل” وحركة حماس برعاية الوسطاء.
وأكّد عبد العاطي أن “المرحلة الأولى من الخطة تشمل إطلاق سراح الأسرى وتسليم الجثامين من الجانبين”، مشيراً إلى أن “المفاوضات الفنية التي تستضيفها القاهرة تهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ بنود الخطة”.
وأشار الوزير المصري إلى أن “الضمانة الأولى لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لوقف الحرب في غزة هو الرئيس ترامب نفسه”، مؤكّداً أن “ترامب تعهّد والتزم بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف عبد العاطي في تصريحات صحافية أن ترامب نقل التزاماته خلال لقائه قادة ووزراء دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشيراً إلى أن “واشنطن هي الطرف القادر على فرض تنفيذ الخطة على إسرائيل”.
وبشأن رد حماس على المقترح الأميركي، قال عبد العاطي إن “مصر تنظر بإيجابية إلى رد حركة حماس”، معتبراً أن ذلك “يعكس حرص الفصائل الفلسطينية على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية”، موضحاً أن “الخطة تتضمن عناصر مهمة أبرزها “إنهاء الحرب ورفض الضم والتهجير”.
وأوضح عبد العاطي أن ملف سلاح حماس هو “شأن فلسطيني سيتم التعامل معه داخلياً”، متوقعاً أن “تتولى الشرطة والسلطة الفلسطينية إدارة القطاع بعد المرحلة الانتقالية”. واختتم بالتأكيد أنه “لا حل نهائياً للقضية الفلسطينية إلا من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تجسد تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير”.