البيت الأبيض يكشف عن تفاصيل اقتراحٍ لوقف إطلاق النار في غزة … استسلام صريح

أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، عن تفاصيل اقتراح بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكّداً أنّه “إذا وافق الطرفان على هذا الاقتراح ستنتهي الحرب على الفور”.
وينصّ الاقتراح، على إعادة الأسرى الصهاينة الأحياء ورفات الأموات بعد 72 ساعة من قبول “إسرائيل” علناً بهذا الاتفاق.
وبمجرد إطلاق سراح جميع الأسرى ستفرج “إسرائيل” عن 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليهم المؤبد إضافة إلى 1700 من سكان غزة، وفق الاقتراح الأميركي.
كذلك، بمجرّد عودة جميع الأسرى “سيتمّ العفو عن أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وتسليم أسلحتهم”، بحسب الاقتراح.
وأضاف أنّ “أعضاء حماس الراغبين بمغادرة غزة سيتمّ توفير ممر آمن لهم إلى الدول المستقبلة”.
وخلال هذه الفترة، تعلّق جميع العمليات العسكرية بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، و”إسرائيل لن تحتل قطاع غزة أو تضمه”، بناءً على الاقتراح.
وادّعى الاقتراح الأميركي أنّه “لن يجبر أحداً على مغادرة غزة ومن يرغب في المغادرة سيكون حراً في ذلك وحراً في العودة”.
المساعدات
وبمجرّد قبول الاتفاق “سيتمّ إدخال المساعدات كاملة إلى قطاع غزة فوراً وستكون متوافقة مع ما ورد في اتفاقية 19 كانون الثاني/يناير 2025”.
وحدّد الاتفاق أنّ إدخال المساعدات وتوزيعها سيجري عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسّسات الدولية غير المرتبطة بأيّ طرف.
بينما “في حال تأخّر حماس أو رفضها الاقتراح فإنّ توسيع نطاق عملية المساعدات سيُنفّذ في المناطق الخالية من الإرهاب”.
إدارة قطاع غزة
حدّد الاقتراح الأميركي أنّ إدارة قطاع غزة ستتمّ “بموجب حكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية”.
وأوضح أنّ “الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء العرب والدوليين لتشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة للانتشار الفوري في غزة”.
في المقابل، دعا الاقتراح حماس والفصائل الأخرى إلى عدم تأدية أيّ دور في حكم غزة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأيّ شكل من الأشكال.
ويبدو هذا المقترح الأمريكي أشبه بإملاء شروط استسلام صريحة على المقاومة الفلسطينية التي تجد نفسها في وضع لا تحسد عليه، حيث إنها محرجة من مواصلة الحرب التي تحصد أرواح المدنيين وفي نفس الوقت تجد أنه من الصعوبة قبول شروط الاستسلام الأمريكية الصهيونية هذه دون تعديلات. وهو مقترح مفصل على مقاس الإرهابي نتنياهو بكل تأكيد.