الاحتلال يستهدف المدنيين ومراكز المساعدات في قطاع غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 56 ألفاً

يواصل العدو الصهيوني عدوانه المكثّف على قطاع غزة، مخلّفاً عشرات الشهداء والمصابين في سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي استهدف مناطق سكنية، ومراكز توزيع مساعدات، وخيام نازحين، وسط انهيار شبه تامّ للوضع الإنساني.
وفتحت قوات الاحتلال نيرانها على المدنيين قرب مركز توزيع المساعدات الأميركية شمالي مدينة رفح، ما أدّى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين، في واحدة من أكثر الحوادث دموية خلال الساعات الأخيرة. فيما ارتقى شهداء وجرحى في قصف لاحق استهدف مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات شمال مخيم النصيرات وشمال غرب مدينة غزة.
وفي تطوّر موازٍ، شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على منازل المدنيين في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ومدينة حمد السكنية، ومنطقة السطر الغربي شمالي خان يونس، بالإضافة إلى غارات جوية على بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع، تسبّبت بسقوط مزيد من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، استهدفت غارات الاحتلال تجمّعات مدنية، ما أسفر عن عدد من الإصابات، في اعتداء جديد يطال مواقع يُفترض أن تكون آمنة بحسب القانون الدولي.
كما استهدف الاحتلال منزلاً قرب أبراج عين جالوت في مخيم النصيرات، أدّى إلى استشهاد طفل وعدد من الإصابات بين المدنيين.
وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 55,959 شهيداً و131,242 مصاباً منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، فيما أشارت إلى أنّ 51 شهيداً و104 مصابين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط.
وأكّدت الوزارة أنّ عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظلّ تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني بسبب استمرار القصف وانعدام الإمكانيات، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.
وتُجمع التقارير الميدانية على أنّ ما يجري في قطاع غزة، وخاصة استهداف مراكز المساعدات والنازحين، يمثّل تصعيداً خطيراً في طبيعة العدوان الإسرائيلي، وسط صمت دولي مستمر وعجز المنظومة الإنسانية عن تلبية الحدّ الأدنى من احتياجات السكان المنكوبين.