أخبار عربية ودولية

ارتقاء 51 شهيدا منذ فجر اليوم في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

يواصل الاحتلال الصهيوني تصعيد عدوانه العنيف على قطاع غزة، موقعاً 51 شهيداً بينهم 27 بمدينة غزة منذ فجر الأحد، في سلسلة غارات متواصلة طالت منازل المدنيين في مختلف أنحاء القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وأفاد مراسل الميادين اللبنانية بأنّ طائرات الاحتلال شنّت غارات مكثّفة على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف حي الشجاعية شرقي المدينة.

وفي حي الصبرة جنوبي غزة، استُشهد 8 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف منازل المواطنين في محيط شارع القايض، بينما ارتقى عدد من الشهداء وأُصيب آخرون بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة أبو شريعة بالحيّ ذاته.

كما ارتقى 3 شهداء بينهم طفلة بقصف الاحتلال شقة سكنية في شارع الجلاء بمدينة غزة، هذا وأطلقت طائرة مسيّرة للاحتلال من نوع “كواد كوبتر” النار باتجاه مناطق شرقي المدينة.

كما جدّد الاحتلال قصفه الجوي على منازل المدنيين في بلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة، حيث استُهدِف ما لا يقلّ عن 11 منزلاً منذ صباح اليوم

وفي وسط القطاع، ذكر مراسلنا أنّ قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب منطقة “كيسوفيم” شرقي دير البلح، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في وقتٍ أعلن فيه مستشفى حمد شمال غزة استقباله 6 شهداء و86 جريحاً، جميعهم ممن كانوا ينتظرون المساعدات شمال القطاع.

وفي تطوّر ميداني آخر، نفّذ “جيش” الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

“أكثر من 1000 بناية دُمّرت في غزة منذ 6 آب”

من جانبه، أكّد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أنّ الاحتلال يكثّف غاراته على مدينة غزة، مدمّراً أكثر من 1000 بناية بشكلٍ كامل في أحياء الزيتون والصبرة منذ 6 آب/أغسطس الجاري.

وأشار إلى أنّ طواقم الدفاع المدني لا تزال عاجزة عن انتشال مئات الجثامين العالقة تحت الأنقاض، بسبب القصف المستمر وانعدام الإمكانيات، لافتاً إلى استمرار المناشدات حول وجود مفقودين وشهداء في المناطق الشرقية لمدينة غزة، خصوصاً في الزيتون والصبرة، غير أنّ فرق الإنقاذ لم تتمكّن من الوصول إليهم بفعل خطورة الميدان.

وحذّر الدفاع المدني من تفاقم الكارثة الإنسانية، وأنّ هناك مخاوف كبيرة من استمرار توغّل قوات الاحتلال داخل مدينة غزة، في وقتٍ تفتقر فيه الطواقم الميدانية إلى القدرة على التعامل مع كثافة استهدافات الاحتلال المتواصلة.

وأكد أنه لا توجد أيّ منطقة آمنة في قطاع غزة، حيث تلاحق غارات الاحتلال المدنيين في منازلهم ومراكز إيوائهم وحتى خيام النزوح.

ويأتي هذا التصعيد في ظلّ حصار خانق، ونزوح داخلي واسع، وسط صمت عربي وإسلامي ودولي وتحذيرات من انهيار شامل للمنظومة الإنسانية والصحية في القطاع المحاصر.
الميادين نت + التواصل نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى