أخبار عربية ودولية

إعلام الاحتلال: قتلى وجرحى وفقدان الاتصال بأربعة جنود في حي الزيتون

أكدت وسائل إعلام عبرية، في وقت متأخر من ليل الجمعة، وقوع ما وصفتها بــ 3 أحداث صعبة تعرّض لها “جيش” الاحتلال في قطاع غزة، استدعت إجراء عمليات إنقاذ وإجلاء جماعية عبر عدة مروحيات، بعد وقوع عدد من القتلى والمصابين بحالات حرجة بنيران المقاومة.

وتوزّعت هذه الأحداث على النحو التالي: الأول في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة، حيث حاول المقاومون أسر جنود وفقد 4 جنود، والثاني في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة، والثالث في خان يونس، جنوبي القطاع.

وتحدث إعلام الاحتلال عن وقوع معارك واشتباكات ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومين، الذين خاضوا قتالاً عنيفاً ضدّ الجنود الصهاينة وجهاً لوجه، في مدينة غزة وخان يونس.

فقدان 4 جنود.. حي الزيتون يشهد أحد أصعب الأحداث منذ 7 أكتوبر

وشهد حي الزيتون القتال الأعنف، و”أحد أصعب الأحداث منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023″، بحسب التفاصيل التي تناولتها وسائل إعلام الاحتلال.

وأوقع المقاومون قوةً من لواء “ناحال” في كمين. كما نفّذوا محاولة أسر جنود في كمين ثانٍ في حي الزيتون، حيث تمت عمليات بحث واسعة من أجل العثور على 4 جنود، بينما لم يصدر “الجيش” بياناً رسمياً بشأن ذلك بعد.

وذكر الإعلام الصهيوني أيضاً أنّ “الجيش” فعّل “بروتوكول هانيبعل”، بهدف منع سقوط أسرى خلال الهجمات في حي الزيتون، حيث تواصلت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من السبت، مع قدوم مزيد من المقاومين.

وبحسب ما نشره بعد انتهاء الحدث، قُتل جندي صهيوني على الأقل في حي الزيتون، بينما أُصيب 11، وسط عدم ورود معلومات بشأن مصير المفقودين.

يظهرون من بين الأنقاض ويختفون

وفي حين عمل “جيش” الاحتلال على البحث عن المفقودين في المكان، أعاق المقاومون العمليات، عبر إطلاق قذائف “الهاون” ونيران الرشاشات في اتجاه القوات الإسرائيلية، مع استهداف مروحيات الإنقاذ الإسرائيلية بكثافة.

وبادر عناصر كتائب القسّام، بأعداد كبيرة، إلى القيام بهجوم “شرس” ضدّ قوة إسرائيلية في حي الزيتون، وأعدّوا لها الكمائن، واستهدفوا مواقع محصّنةً للاحتلال.

وتعرّض موقع إسرائيلي إضافي في حي الزيتون لحدث صعب، بحسب ما نقله إعلام الاحتلال، ليصبح عدد المواقع التي استهدفها المقاومون خلال ساعات في المكان 4 مواقع.

وفي وصفه الهجمات التي نفّذها المقاومون، قال إعلام الاحتلال إنّ “خلايا حماس تظهر من بين الأنقاض.. تنفّذ كمائن قاتلة، وتختفي من المكان”.

الرقابة العسكرية تفرض الحظر بشأن الجنود المفقودين

و إثر هذه الأحداث، سحب “جيش” الاحتلال جنوده من حي الزيتون وأعادهم إلى ثكناتهم. وفرضت الرقابة العسكرية حظراً للنشر بشأن ما جرى مع الجنود الـ4 المفقودين في حي الزيتون.

وكان أحد الجنود قال إنّه سمع صوتاً صادراً من جهة المفقودين، الذين فُقد الاتصال بهم. ودفع ذلك إلى “التأكد مما إذا كان الأمر يتعلق بهم فعلاً، أم أنّه خدعة أخرى من حماس”، بحسب وسائل إعلام الاحتلال.

وفي حي الصبرة أيضاً، تعرّض جنود صهاينة لكمين، استدعى تدخل المروحيات لقصف الموقع.

بالتزامن مع ذلك، دخلت مقاتلات الاحتلال بصورة مكثّفة إلى سماء قطاع غزة، حيث شنّت غارات وألقت قنابل ضوئية.

زر الذهاب إلى الأعلى