إصابة 11 مستوطناً بينهم 9 جنود بعملية دهس غرب طولكرم.. والاحتلال يطارد المنفّذ

أُصيب 11 مستوطناً بينهم 9 جنود صهاينة، البعض منهم إصابته حرجة، في عملية دهس وقعت صباح اليوم الخميس عند مفترق “هشارون” قرب بلدة “كفار يونا” غرب مدينة طولكرم، فيما أكّدت وسائل إعلام عبرية أن منفّذ العملية انسحب من الموقع.
وأشار إعلام الاحتلال إلى أن معظم المصابين في عملية الدهس هم جنود كانوا في محطة الحافلات في “كفار يونا”.
وأفادت القناة “12” العبرية بأن سائق المركبة التي نفذت عملية الدهس هرب من المكان، فيما شرعت شرطة الاحتلال بإجراء تحقيق واسع، بالتزامن مع إعلان حالة استنفار أمني في “كفار يونا” والمنطقة المحيطة بها.
من جهتها، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن قوات شرطة الاحتلال انتشرت بشكلٍ مكثّف في محيط محطة الحافلات التي شهدت الهجوم، وسط عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن المنفذ.
وأشار الإعلام العبري إلى أن قوات الاحتلال باشرت عمليات ملاحقة في محيط مفترق “بيت ليد” غرب طولكرم، بمشاركة طائرة مروحية، وأغلقت عدة حواجز تؤدي إلى مناطق شمال الضفة الغربية، في محاولة لمنع انسحاب المنفذ نحو مناطق فلسطينية قريبة.
وعقب ذلك، نقلت القناة “12” عن متحدث باسم الشرطة العثور على المركبة التي نفذت عملية الدهس وفرار المنفذ، والاشتباه في أن المنفذين وصلوا في سيارتين، إحداهما استخدمت في تنفيذ الهجوم، والأخرى للهروب.
دعوات لتصعيد العمليات
وباركت حركة حماس عملية الدهس، مؤكدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفة، وأن المقاومة مستمرة، ولن تنطفئ جذوتها.
وفي ذات السياق، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن هذه العملية تؤكد على إصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بأرضه ومواجهة الاحتلال والمستوطنين بكل الوسائل والأدوات.
من جهتها دعت الجبهة الشعبية إلى تصعيد عمليات المقاومة وضرب مخططات التهجير والضم، مشيدةً بالعملية التي تشكّل رداً مشروعاً على سياسات الاحتلال التوسعية والقرارات الاستعمارية في الضفة.
ودعت لجان المقاومة “كافة أبناء شعبنا وأحراره في الضفة والقدس وأرضنا المحتلة عام الـ 48 إلى الثورة والانتفاض والنفير العام في كل محاور الاشتباك مع الجنود والمغتصبين الصهاينة”.
كما باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية التي اعتبرتها ضربة قوية لأمن الاحتلال ورسالة للقيادة الصهيونية، مؤكدة أن الرد على التطهير العرقي يكون بتوسيع رقعة المقاومة والعمليات النوعية.
تأتي هذه العملية بعد سلسلة من العمليات الفردية التي نُفّذت خلال الأشهر الماضية في مناطق مختلفة من الداخل المحتل والضفة الغربية، في سياق تصاعد التوترات الميدانية بفعل العدوان المتواصل على قطاع غزة وازدياد وتيرة اقتحامات الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة.
الميادين نت + التواصل نت