أخبار عربية ودولية

إدانات دولية للعدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه البالغ” إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران، واصفاً ما جرى بأنه “تصعيد خطير يُنذر بعواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم بأسره”.

وأكد غوتيريش في بيان صدر عن مكتبه، أن المنطقة “تقف على حافة الهاوية”، محذراً من أن الصراع قد “يخرج عن السيطرة بسرعة”، داعياً الدول الأعضاء إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتجنّب الانزلاق نحو “دوامة الفوضى”.

وشدد الأمين العام على أن “لا حل عسكرياً” للأزمة، مؤكدًا أن “الطريق الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية”، وأن “الأمل الوحيد هو السلام”.

فنزويلا: عمل عدواني خطير للغاية
من جهتها، عبّرت عدة دول في أميركا اللاتينية عن إدانتها الشديدة للهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرةً إلى أنّه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.
وفي بيان رسمي، أكدت جمهورية فنزويلا البوليفارية أن القصف الأميركي ضد منشآت نووية إيرانية، بينها فوردو ونطنز وأصفهان، يُشكّل “عملاً عدوانياً غير قانوني وخطيراً للغاية”، وأشارت إلى ما ينطوي عليه من “مخاطر على حياة البشر والتوازن البيئي”، معتبرةً أنه “تهديد مباشر للسلام الدولي”.

الرئيس البوليفي: الهجوم الأميركي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة
بدوره، أدان الرئيس البوليفي لويس آرسي بشدة “الهجوم الأميركي التعسفي” على المنشآت النووية الإيرانية، محذرًا من أنه لا يُعرض السلام الإقليمي والعالمي للخطر فحسب، بل ينتهك أيضًا ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.

تشيلي تحذر من خطر التصعيد الإقليمي

وفي السياق ذاته، وبعد إدانتها للعدوان، شدّدت دولة تشيلي على أن المنشآت النووية المدنية تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، وبالتحديد المادة 56 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1949.

وأكدت تشيلي التزامها الراسخ بحظر استخدام القوة كما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، داعيةً إلى استئناف الحوار وتفعيل القنوات الدبلوماسية، محذّرة من خطر التصعيد الإقليمي ومطالبة الأطراف المعنيين بالتحلي بأقصى درجات المسؤولية لتفادي تدهور الأوضاع.

هذا ودعت وزارة الخارجية المكسيكية بإلحاح إلى إطلاق حوار دبلوماسي من أجل السلام بين الأطراف المعنيين في صراع الشرق الأوسط، مؤكدة أن استعادة التعايش السلمي بين دول المنطقة تمثل “الأولوية القصوى”.

وشددت الخارجية المكسيكية على تمسك بلادها بمبادئ السياسة الخارجية الدستورية، وقناعتها الراسخة بالحلول السلمية، مجددة دعوتها إلى “تهدئة التوترات في المنطقة”.

كولومبيا: تهديد مباشر للسلام والاستقرار

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكولومبية عن قلقها العميق، داعية جميع الأطراف إلى العودة العاجلة إلى مسار التفاوض باعتباره “الحل الوحيد المسؤول والدائم للأزمة الراهنة”.
وأكدت كولومبيا رفضها التام لـ”الاستخدام الأحادي للقوة”، واعتبرته خرقاً للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلام والاستقرار على المستوى الدولي.
رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني بدوره، أكّد أنّ “الهجمات الأميركية على المنشآت النووية في إيران هي جريمة حرب”.
وكانت قد شنّت الطائرات الأميركية فجر يوم الأحد، عدواناً على المنشآت النووية في “نطنز”،و “فوردو” وأصفهان، وذلك عبر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي أول رد فعل رسمي إيراني على العداون الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي “لقد ارتكبت الولايات المتحدة، انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى