أخبار عربية ودولية

أكثرمن 115 شهيد تجويع في غزة.. والأونروا تقول إن طفلاً من كل خمسة يعاني من سوء التغذية


سجّلت مستشفيات غزة استشهاد أكثر من 115 شخصاً بسبب التجويع الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ، حيث يزيد من حدة المجاعةوانتشارها في محافظات القطاع، مع إغلاقه جميع المعابر بصورة كاملة منذ 145 يوماً، ومنعه إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية.

وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أشار إلى أنّ ذلك يأتي في ظلّ انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء،مضيفاً أنّ القطاع بحاجة ماسة إلى ما لا يقلّ عن 500,000 كيس طحين أسبوعياً، من أجل تجنّب الانهيار الإنساني الشامل.

كذلك، أوضح المكتب أنّ بعض النشطاء خارج قطاع غزة يروّجون لـ”انكسار المجاعة” و”دخول مئات الشاحنات”، نافياً هذه الادعاءات نفياًقاطعاً.

وشدّد على أنّ المزاعم “لا تمت إلى الواقع بصلة”، محذّراً من أنّها تمثّل “تماهياً خطيراً مع الروايات المضلّلة للاحتلال الصهيوني ، وتشويهاًمتعمّداً لحقيقة الجريمة الجارية” التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني .

وحذّر أيضاً من ترويج الشائعات التي تخدّر الوعي العالمي، ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم التماهي مع الروايات الكاذبة، محمّلاًالجميع مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في نقل الحقيقة وإنهاء المعاناة.

كما طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جميع دول العالم، من دون استثناء، بكسر الحصار فوراً وفتح المعابر بصورة دائمة، وإدخالحليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان يحاصرهم الاحتلال في القطاع.

“الأونروا”: الغزيون يُجوَّعون و6000 شاحنة محملة بالغذاء تنتظر الضوء الأخضر في الأردن ومصر

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أشارت إلى أنّ الغزيين “يُجوَّعون بينما تمتلئ المتاجر على بعد كيلومترات قليلة بالطعام”، وبينمالدى “الأونروا” آلاف الشاحنات في الدول المجاورة، محمّلة بالطعام والأدوية.

ودعت الوكالة إلى رفع الحصار عن القطاع والسماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع، مشيرةً إلى أنّ شاحناتها في الدول المجاورة”تنتظر الضوء الأخضر”.

وبحسب المفوّض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني، إنّ ما يعادل 6000 شاحنة تابعة للوكالة، محمّلة بالغذاء والإمدادات الطبية، موجودة فيالأردن ومصر.

ووفقاً لأحدث نتائج “الأونروا”، يعاني طفل من كل خمسة أطفال من سوء التغذية في مدينة غزة وحدها، حيث تتزايد هذه الحالات يومياً، كماأضاف لازاريني.

ولفت إلى أنّ معظم الأطفال الذين تستقبلهم فرق “الأونروا” يعانون الهزال والضعف، وهم معرّضون لخطر الموت إذا لم يحصلوا على العلاجالذي يحتاجونه بصورة عاجلة.

وحذّر لازاريني من أنّ “هذه الأزمة المتفاقمة تؤثر على الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يحاولون إنقاذ الأرواح في القطاع”.

في هذا السياق، ذكر المفوّض العام لـ”الأونروا” أنّ العاملين الصحيين في الوكالة يعيشون على الخطوط الأمامية على “وجبة صغيرة واحدةيومياً، غالباً ما تكون مجرد عدس، إن تناولوها أصلاً، ويزداد إغماؤهم من الجوع خلال العمل”.

وتابع بأنّ “النظام الإنساني بأكمله ينهار، عندما لا يجد القائمون على الرعاية ما يكفي من طعام”.

لازاريني أورد أيضاً أنّ “الأهل جائعون جداً إلى درجة أنّهم لا يستطيعون رعاية أطفالهم”، وأنّ “الذين يصلون إلى عيادات الأونروا لايملكون الطاقة أو الطعام أو الوسائل اللازمة لاتباع النصائح الطبية”.

وأضاف: “لم تعد الأسر قادرةً على التكيّف، بل تنهار، عاجزةً عن البقاء… وجودها مهدّد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى