أعلنت إنشاء صندوق تضامن للبحارة … الوكالة البحرية تخلّد اليوم العالمي للبحار

خلّدت الوكالة الموريتانية للشؤون البحرية، اليوم الثلاثاء، اليوم العالمي للبحار الموافق 25 يونيو، في حفل نظم بمدينة نواذيبو تحت شعار “السلامة أولاً”، بحضور المدير العام للوكالة الشيخ أحمدو ولد سيدي، إلى جانب السلطات الإدارية والأمنية وممثلي نقابات البحر.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح المدير العام أن هذه هي المرة الأولى التي تحتفي فيها موريتانيا بهذا اليوم العالمي، مؤكداً أن الاحتفال يشكل فرصة لتسليط الضوء على إسهامات البحارة والتحديات التي تواجههم.
وأشار ولد سيدي إلى أن المراجعات التي تم تنفيذها على الاتفاقية الجماعية لعمال قطاع الصيد خلال عامي 2020 و2024 أسفرت عن زيادات معتبرة في رواتب البحارة، مما انعكس إيجاباً على أوضاعهم المعيشية.
كما كشف عن إدماج أكثر من 3.000 بحار كانوا يزاولون المهنة بشكل غير قانوني، وتسوية وضعية ما يزيد عن 7.000 بحار آخرين عبر توفير عقود عمل وتأمين صحي واجتماعي، مؤكداً أن فرض الضمانة البنكية في عام 2023 جاء لحماية حقوق البحارة التي كانت عرضة للضياع.
وفي إطار التكوين والتأهيل، أعلن المدير العام أن الوكالة تعمل حالياً على تدريب البحارة المدمجين حديثاً، إضافة إلى تكوين 500 قبطان من قباطنة سفن الصيد التقليدي في مجال استخدام وسائل السلامة، وذلك في إطار برنامج مشترك مع الأكاديمية البحرية.
وأشار أيضاً إلى أن الوكالة تسعى لتجاوز العقبات التي تعيق تسجيل موريتانيا على اللائحة البيضاء الدولية، معبّراً عن التزامه بإنشاء صندوق تضامن خاص بالبحارة لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية.
من جانبه، ثمّن والي داخلت نواذيبو، ماحي حامد، جهود البحارة، مشيداً بدورهم الحيوي في تعزيز السيادة الغذائية للبلاد، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ورفع معدلات النمو الاقتصادي.
وتضمن برنامج الاحتفال سلسلة من العروض التوعوية حول السلامة البحرية، إلى جانب استعراض لمعدات ووسائل السلامة التي تستخدمها الأكاديمية البحرية وخفر السواحل والوكالة البحرية.