وزير خارجية الإمارات يستقبل وزير خارجية كيان الاحتلال الصهيوني في أبوظبي

التواصل – نواكشوط – وكالات: في لقاء هو الثاني من نوعه، استقبل وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد نظيره وزير خارجية الكيان العنصري الصهيوني جدعون ساعر في أبو ظبي الأحد، حيث تباحثا في “أولويّة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة”، حسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وقالت الوكالة إن ابن زايد أكد “أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”، وإن الأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة تتطلب بذل الجهود لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الملحة.
من جهته، قال وزير خارجية العدو الصهيوني الإرهابي جدعون ساعر إنه التقى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في أبو ظبي للمرة الثانية، وبحث معه قضايا إقليمية وتعزيز العلاقات.
واللقاء، الذي يأتي بعد نحو ثلاثة أسابيع على استئناف كيان الاحتلال حربه على قطاع غزة، يأتي في وقت ترتفع فيه حدة التوترات في المنطقة، على رأسها تبادل التهديدات بين إيران والولايات المتحدة، وتلويح واشنطن بضرب طهران التي رفضت إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، قبل أن يتحدث ترامب لاحقا عن أنها ستبدأ في سلطنة عمان.
كما يأتي اللقاء قبل أسبوع من زيارة رئيس الحكومة الانتقالية السورية أحمد الشرع إلى الإمارات، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الكيان الصهيوني وسوريا على خلفية غارات الاحتلال المستمرة على الأراضي السورية واحتلاله للمزيد من الأراضي في سوريا.
“شركاء لمستقبل أفضل”
وفي الكيان الصهيوني، لم يصدر أي تصريح رسمي حول لقاء بن زايد – ساعر، لكن الأخير قال على منصة إكس إن الاجتماع “تضمن مجموعة كاملة من القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين” بحسب تعبيره.
وأضاف الإرهابي ساعر أن هناك “تحديات كبيرة تنتظرنا في الشرق الأوسط، لكن هناك شركاء لمستقبل أفضل من التعاون والاستقرار” حسب تعبيره.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” ذكرت، تعليقا على اللقاء، أن الإمارات “حافظت على علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، “لكنها تراجعت عن الزيارات والمبادرات العلنية مع إسرائيل، نظرا لمعارضة الرأي العام الشديدة للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة” بحسب الصحيفة العبرية.
وسبق للوزيرين أن التقيا مطلع العام الجاري في أبو ظبي، حيث أكد بن زايد حينها على دعم بلاده لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ودعم جهود الوساطة القطرية والمصرية.
وتتزامن هذه الزيارة مع موجة إبادة همجية صهيونية غير مسبوقة ضد النساء والأطفال والشيوخ وكل متحرك في قطاع غزة المحاصر.