نواكشوط: الأكاديمية الدبلوماسية تنظم النسخة الثالثة من ملتقى الدراسات حول الساحل

نظمت الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط النسخة الثالثة من ملتقى الدراسات حول الساحل في مقرها بالعاصمة.
وأشار السفير محمد الحنشي كتاب، المدير العام للتعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج والأمين العام وكالة، إلى أن هذا الملتقى يشكل فرصة مثالية للتطرق إلى جميع القضايا المتعلقة بمنطقة الساحل، والتفكير فيها بعمق بعيدًا عن التوترات السياسية والضغوط الميدانية. وأضاف أن الملتقى يتيح الفرصة لمناقشة هذه القضايا مع مجموعة من الدبلوماسيين والخبراء العسكريين والأمنيين والأساتذة الجامعيين بهدف التوصل إلى تصورات وتوصيات تساهم في إيجاد حلول للتحديات الراهنة.
وأوضح الحنشي كتاب أن موريتانيا تمتلك تجربة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لافتًا إلى أن المقاربة الموريتانية توازن بين الجوانب الأمنية والتنموية والفكرية لمواجهة هذه الظاهرة. وأكد أن معالجة هذه القضايا لا يمكن أن تقتصر فقط على الحلول الأمنية والعسكرية، بل يجب أن تشمل الأبعاد الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتجاهل هذه الأبعاد ستؤدي إلى الفشل. وأوضح أن التجربة الموريتانية، وفقًا لشهادات الشركاء الإقليميين والدوليين، أثبتت نجاحها الكبير ويجب أن تكون نموذجًا يحتذى به عالميًا.
من جهته، تحدث المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية، الطالب اخيار عبد سالم ابابي، عن إطلاق الملتقى في 2023 انطلاقًا من إيمان الأكاديمية بالدور المحوري لموريتانيا في منطقة الساحل ونهجها متعدد الأبعاد في معالجة القضايا الأمنية والتنموية. وأكد أن موريتانيا نجحت، بفضل تجربتها الفريدة، في تطوير نموذج خاص للتعامل مع التحديات الأمنية وتعزيز الحوكمة الرشيدة، مما أسهم في خلق بيئة مستقرة قائمة على الحوار والانفتاح والتعاون الإقليمي والدولي. وأوضح أنه تم إدراج هذا الملتقى في برنامج التكوين المستمر للأكاديمية ليصبح منصة علمية وعملية لتعزيز قدرات الدبلوماسيين الشباب في فهم قضايا المنطقة.
وأضاف أن النسخة الحالية من الملتقى شهدت مشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين المتخصصين، إضافة إلى عشرة طلاب من جامعة ييل – جاكسون للشؤون الدولية، وعشرة دبلوماسيين شباب من موريتانيا، مما سيعزز الطابع الأكاديمي والتطبيقي للملتقى.
ومن جانبها، عبرت السفيرة ليزا ويليامز، ممثلة مدرسة جاكسون للشؤون العالمية بجامعة ييل الأمريكية، عن سعادتها بحضور النسخة الثالثة من الملتقى في نواكشوط. وأكدت أن الهدف من الملتقى هو مناقشة قضايا هامة مثل الأمن، الديمقراطية، حقوق الإنسان، تغير المناخ، التنمية، الهجرة، والعلاقات الجيوسياسية في منطقة الساحل.
حضر الملتقى عدد من مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين.