النيجر تُعلن الحداد الوطني بعد مقتل عشرات المدنيين

أعلنت حكومة النيجر الحداد الوطني لمدة 72 ساعة، مُشيرة إلى أن هذا القرار يأتي احترامًا لأرواح الضحايا وتضامنًا مع أسرهم.
وأعربت الحكومة عن بالغ أسفها لفقدان الأرواح البريئة، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإحضار الجناة إلى العدالة.
وأكدت النيجر على عدم تراجعها عن محاربة الجماعات الإرهابية، معلنةً عن تعزيز جهودها لتأمين حدودها ومناطقها المختلفة.
وفي ردود الفعل الدولية، أدانت عدة دول ومنظمات حقوقية ما وصفته بالجريمة البشعة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها. من جانبها، أعربت الحكومة الفرنسية عن تضامنها الكامل مع الشعب النيجري في هذه الأوقات الصعبة، في حين عبّر الاتحاد الأفريقي عن قلقه العميق حيال تدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمكافحة الإرهاب.
وكان الهجوم، الذي شنته جماعات إرهابية يوم الاثنين الماضي، قد أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال. حيث استهدف الهجوم قرية فومبيتا في منطقة تاهوا، إذ تعرضت القرية لاعتداء مسلح من قبل جماعات جهادية تنشط في المنطقة. واستخدم المهاجمون أسلحة نارية ثقيلة، مما أسفر عن مقتل 44 مدنيًا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بحسب مصادر محلية.
كما ألحق الهجوم دمارًا واسعًا في المنازل والمرافق المدنية.