أخبار عربية ودولية

الاحتلال الصهيوني يهاجم “أسطول الحرية” المتجه إلى غزة ويعتقل الناشطين

تعرّضت سفن “أسطول الحرية” الدولي لمهاجمة الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أثناء إبحارها نحو قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً، والذي تصاعد خلال العدوان الأخير.

وذكرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أنّ الهجوم على السفن “عبد الكريم عيد، آلاء النجار، أنس الشريف، صن بيرد، ليلى خالد، ميلاد، روح الروح، وأم سعد”، وقع في المياه الدولية على بُعد نحو 120 ميلاً بحرياً (220 كيلومتراً) من شواطئ غزة، مؤكّدة أنّ ما جرى يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وأضافت اللجنة أنّ السفن تعرّضت لهجوم واعتراض غير قانوني من قبل”جيش” الاحتلال، إضافة إلى التشويش، ما أدى إلى انقطاع التواصل الكامل مع الطواقم الموجودة على متنها.

وشدّدت اللجنة على أنّ “جيش” الاحتلال ليس له أيّ ولاية قانونية على المياه الدولية، مؤكّدة أنّ السفن لم تشكّل أيّ تهديد وكانت تحمل مساعدات إنسانية من الأدوية ومعدات التنفّس والمستلزمات الغذائية المخصصة لمستشفيات غزة.

وأكّدت اللجنة أنّ القافلة كانت تحمل رسالة سياسية وإنسانية تطالب بإنهاء انتهاكات الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي ووسائل الإعلام إلى التحرّك العاجل لوقف انتهاكات “إسرائيل” لحقوق الإنسان الآن.

قوات الاحتلال استولت على سفينة “الضمير”

وفي السياق، أعلن “أسطول الصمود” الدولي (الذي نظمه تحالف أسطول الحرية، والمسيرة العالمية إلى غزة، وقافلة الصمود المغاربية، وآخرون) أنّ قوات الاحتلال استولت على سفينة “الضمير”، في عملية غير قانونية من أعمال القرصنة البحرية، موضحاً أن السفينة كانت تقلّ 93 شخصاً من الصحافيين والأطباء والناشطين الدوليين.

ونشر الأسطول الصور الأخيرة من داخل السفينة قبل الهجوم، قائلاً إنّ مروحية عسكرية إسرائيلية شاركت في عملية الاقتحام.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي كل سفن الأسطول التسعة التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، مضيفة أنّ 150 ناشطاً في طريقهم إلى ميناء أسدود لترحيلهم بشكل فوري.

وكان “أسطول الصمود العالمي” قد أعلن، في 2 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي  اعترضت جميع سفن القافلة السلمية في المياه الدولية، واختطفت مئات المتطوّعين المشاركين فيها.

كما اتهمت منظمات دولية القوات الإسرائيلية بممارسة العنف اللفظي والجسدي بحقّ ناشطي الأسطول، إذ أكد عدد من المتطوّعين أنهم تعرّضوا للضرب والشتائم  أثناء الاحتجاز.

ويُذكر أنّ “أسطول الحرية” ينطلق منذ عام 2010 بمبادرات شعبية ودولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانها، إلّا أنّ معظم رحلاته تتعرّض لاعتراضات إسرائيلية متكرّرة في عرض البحر.

الميادين نت + التواصل نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى