أخبار عربية ودولية

الاحتلال الصهيوني يعتقل ناشطي سفينة “مادلين” المتجهة إلى غزة

في تصعيد جديد ضد جهود كسر الحصار عن قطاع غزة، اقتحمت قوات بحرية الاحتلال، منتصف ليل الأحد -الإثنين، سفينة “مادلين” التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، التي كانت في طريقها إلى شواطئ غزة حاملة ناشطين ومتضامنين دوليين.
وأفادت مصادر من داخل التحالف أنّ 4 قوارب للاحتلال اقتربت من السفينة محاولةً السيطرة عليها، قبل أن تعلن وسائل إعلام عبرية بدء “الجيش” باقتحام السفينة ومن ثم اعتقال جميع الناشطين على متنها من دون مقاومة تذكر.
واقتربت طائرات مسيّرة من السفينة قبل اقتحامها، وألّقت مواد سائلة بيضاء لم تُعرف طبيعتها، وفق هيئة بث الاحتلال.
وقال نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة يوسف عجيسة، للميادين اللبنانية، إن الاحتلال هاجم طاقم “مادلين” بمواد كيميائية “لا نعرف طبيعتها”.
وأكّد عجيسة: “نحن لن نتوقف عن إرسال السفن لكسر الحصار عن غزة”.

وأطلق رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، نداء استغاثة “للعالم الحر” مطالباً بالضغط على كيان الاحتلال لضمان سلامة الناشطين الموجودين على السفينة ووقف هذا الاعتداء.

فيما أكدت وسائل إعلام الاحتلال أن البحرية قامت بسحب السفينة إلى ميناء “أسدود”، تمهيداً لترحيل المعتقلين إلى دولهم.

ومن المتوقّع أن تصل السفينة بعد ظهر اليوم إلى ميناء أسدود في فلسطين المحتلة، وفق وسائل إعلام الاحتلال.

وتأتي هذه المواجهة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ أكثر من عقد.

فصائل فلسطينية: اعتراض سفينة “مادلين” يعدّ إرهاباً منظماً واختطافاً دولياً

وفي تعليقها على اعتراض سفينة “مادلين”، أكّدت حماس أنّ ذلك “يعدّ إرهاب دولة منظماً، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، واعتداء على متطوعين مدنيين”. 
 
وحيّت حماس المتضامنين الأحرار من مختلف الجنسيات الذين واجهوا التهديدات بثبات، وأكّدوا أنّ غزة ليست وحدها، محمّلةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين، وداعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة.

كذلك، حمّلت حركة الجهاد الإسلامي حكومة الاحتلال والحكومات والمؤسسات الدولية مسؤولية تأمين سلامة نشطاء سفينة “مادلين” وضمان إطلاق سراحهم. 

وأضافت حركة الجهاد أنّ النشطاء الذين تم اختطافهم وإخفاؤهم قسرياً “أقاموا الحجة على كل الشعوب والأنظمة الصامتة والمستسلمة لعجزها وخوفها”. 

وأكّدت الحركة تضامنها مع الركاب المختطفين الذين استجابوا لإنسانيتهم وضمائرهم وتحملوا المخاطرة في مواجهة أشد الجيوش إجراماً، مشددةً على أنّ “اختطاف السفينة انتهاك صارخ للقانون الدولي ويندرج في خانة الاختطاف الدولي”.

ويسعى تحالف أسطول الحرية الذي يضم ناشطين ومتضامنين من مختلف أنحاء العالم، عبر هذه المبادرات إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، لكن تحركاته تتعرض بشكل شبه دائم لاعتراضات الاحتلال التي تستهدف منع وصول أي مساعدات أو دعم مباشر لسكان غزة، ما يفاقم من معاناة المدنيين هناك ويزيد من التعقيدات السياسية والأمنية في المنطقة.

وكان وزير “أمن” الاحتلال، الإرهابي يسرائيل كاتس، قد أعلن أمس الأحد، أنه أصدر تعليماته لـ”جيش” الاحتلال بالتحرك الفوري لمنع وصول أسطول “مادلين” الإنساني إلى قطاع غزة المحاصر.
وفي تصريح حمل نبرة استعلائية وعدوانية، هاجم كاتس، الأسطول، قائلاً إن عليهم “العودة من حيث أتوا”، مؤكداً أن “الجيش الإسرائيلي لن يسمح بوصول السفينة إلى شواطئ غزة”، مهدداً باستخدام “كل الوسائل اللازمة” لمنع ذلك.
الميادين نت + التواصل نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى