استشهاد أكثر من 200 وتهجير نحو 300 ألف من شمال القطاع إلى مدينة غزة وتدمير ألف وحدة سكنية خلال 48 ساعة

استشهد 80 فلسطينيا وأصيب آخرون، السبت، جراء غارات الاحتلال الصهيوني المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر السبت، من بينهم 34 شهيدا في مدينة غزة وشمال القطاع، وفقا لمصادر طبية.
وفي أحدث الغارات، أفاد مراسلو “وفا” باستشهاد الشقيقين صالح ودعاء سليمان بركة، وإصابة آخرين في غارتين شنتهما طائرات الاحتلال على برج سكني في مدينة حمد شمال غرب خان يونس، وعلى منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، جنوب القطاع.
كما قصفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين في مخيم سنابل بمواصي خان يونس، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، كما أدى القصف إلى اشتعال النيران في خيام النازحين.
وفي وقت سابق، استشهد سبعة مواطنين بينهم ثلاثة في مدينة خان يونس، أحدهم بإطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيّرة، واثنان جراء قصف استهدف تجمعا لمواطنين، فيما استشهد أربعة مواطنين في حي تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع إثر قصف منزل.
وكان الاحتلال قد قصف مخزنا للمساعدات في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين بينهم الرضيع قصي أبو لبدة البالغ من العمر 10 أيام، وإصابة آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وذكرت مصادر طبية ومحلية أن الاحتلال قتل أكثر من 200 مواطن فلسطيني، وهجّر قسرا نحو 300 ألف آخرين من شمال القطاع إلى مدينة غزة، ودمر قرابة ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا خلال 48 ساعة، ضمن حرب الإبادة التي يرتكبها ضد المدنيين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “نحو 140 شهيدا لا يزالون تحت الأنقاض، بسبب منع متعمد من جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إلى مواقع القصف، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وظهر السبت، ألقى الاحتلال الصهيوني منشورات ورقية على مناطق في قطاع غزة، توعد فيها بتوسيع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الـ20 في القطاع وتنفيذ اجتياح بري جديد.
ويرتكب الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت نحو 174 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.