أكبر الحرائق في تاريخ الصهاينة “.. إصابة 17 إطفائياً. و خشية من فقدان السيطرة”

أعلنت مصلحة الإطفاء التابعة للاحتلال الصهيوني ، اليوم الخميس، أنّ 119 طاقم إطفاء يواصلون مكافحة النيران في جبال القدس في 11 قطاعاً.
وحدّدت المصلحة أنّ القطاعات هي: “شاعر هغاي، مسيلات صهيون، نتاف، ياد هشمونة، نافيه إيلان، مافو حورون، حديقة كندا، عنبة حتىاللطرون، نافيه شالوم، طريق بورما حتى غابة أشتأول، بيت مئير وشورش”.
وأوضحت أنّه تمّ إخلاء 7 مستوطنات من جراء الحرائق المستمرة.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن 17 إطفائياً أُصيبوا أثناء محاولتهم التعامل مع الحرائق، ليصل عدد الإصابات إلى ما لا يقل عن 30 شخصاً.
وأضافت أنّ 15 طائرة كبيرة وفرق إطفاء من سلاح جو “جيش” الاحتلال من مختلف القواعد شاركت خلال الليل في محاولة إخماد النيران
وذكر موقع “واينت” الصهيوني أنّ حديقة “كندا” احترقت بصورة شبه كاملة، ولا يزال الطريق “رقم 1″ (الطريق الرئيسي بين القدس و”تلأبيب”) مقفلاً، حيث تمّ سحب أكثر من 100 سيارة تركها أصحابها من جراء الحريق.
وقال ضابط “عمليات لواء القدس” في شرطة الاحتلال، إلياهو ليفي، إن “الشرطة تقوم بحراسة السيارات لمنع وقوع أعمال سرقة”.
كذلك، أغلقت شرطة الاحتلال الصهيوني الطريق “رقم 3″، بالإضافة إلى الطرق “65” و”70 “و”85”.
ووصف “واينت” الحدث المستمر منذ الساعة الـ10 من يوم أمس الأربعاء بــ”واحد من أكبر الحرائق في تاريخ إسرائيل”، حيث أدى إلىإلغاء حفل إشعال المشاعل، وإلى إلغاءٍ شبه كامل لكافة فعاليات ما يُسمى “عيد الاستقلال”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن “الصندوق القومي اليهودي في إسرائيل” تقديره أن حريق الأمس هو من أكبر الحرائق التي شهدتها إسرائيل،وقد قضى على 24 ألف دونم من الأراضي”.
وفي الوقت الذي تتوقع فيه مصلحة الإطفاء والإنقاذ الصهيونية وصول 8 طائرات محملة بمساعدات من قبرص وإيطاليا، فضلاً عن كرواتيا،قال قائد لواء القدس في المصلحة إنّ “الخشية هي من أن الرياح ستشتد عند الظهر وستتجدد النيران”.
وفي السياق، يقدّر جهاز الإطفاء وما يُسمى “الصندوق القومي لأراضي إسرائيل” أنه “بدءاً من الساعة 14:00 اليوم ستُغلق نافذة الفرصللسيطرة على الحريق الذي لا يزال مشتعلاً، إذ من المتوقع تجدد الرياح الغربية بين الساعة 16:00 والساعة 19:00، والتي ستكون قويةجداً وخطر تجدد الحرائق”.
هذا و شارك جهاز “شاباك” الاحتلال في التحقيق في أسباب اندلاع الحريق، فيما قدّرت جهات أمنية صهيونية أنه لا يزال من السابق لأوانهالقول إن “الخلفية قومية (أي أن الحريق أشعله عربي أو فلسطيني)”.
وأُفيد باعتقال مشبوه في القدس، فيما لا يزال من غير المعلوم ما إذا كانت له صلة بالحرائق.
من جهته، أثار نجل رئيس حكومة الاحتلال، يائير نتنياهو، “نظرية مؤامرة تحريضية بأن الحرائق اندلعت نتيجة إشعالٍ متعمد مصدرهاليسار تحديداً”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي سياق متصل، شدّد تقرير لموقع “تايمز أوف إسرائيل” الصهيوني على أنّ الغالبية العظمى من حرائق الغابات في كيان الاحتلال”تُعزى إلى البشر، وغالباً ما تكون نتيجة للإهمال”.
ورأى الموقع أنّ “إسرائيل تشهد صيفاً طويلاً وحاراً وجافاً، وهي ظروف مواتية لاندلاع حرائق الغابات”، مشيراً إلى حرائق كبيرة اندلعت فيالأعوام 1989، 1995، 2010، 2015، 2019، 2021، و2023.
وكشف تقرير صادر عن “مراقب الدولة” في تموز/يوليو 2024 أنّ مصلحة الإطفاء والإنقاذ الصهيونية لم تحقق في سبب سوى نحو 9% من الحرائق التي تعاملت معها في عام 2022، و14% من تلك التي تعاملت معها في عام 2023.
ولفت التقرير إلى أنّ أكثر من 50% من التحقيقات التي فُتحت بين عامي 2020 و2022 ظلت مفتوحة بعد مرور عام.
وفي أعقاب الحرائق، رفعت دائرة الإطفاء والإنقاذ التابعة للاحتلال مستوى التأهب إلى أعلى مستوى.
وأمس، أكدت قناة “كان” الصهيونية أنّ أكثر من 10.000 شخص، تم إجلاؤهم من جراء الحريق. وأضافت أنّ النيران حاصرت قواتالاحتلال داخل القواعد العسكرية ومحطات القطار وطرقات رئيسية.
وهاجمت مصادر أمنية في تصريح لـ”القناة 12″، “الشرطة” وخدمات الإطفاء، لافتة إلى أنّهم “فشلوا، وهناك انعدام تام في الفهم”.
وأضافت المصادر الأمنية أن “هؤلاء تجاهلوا تحذيرات طرحها الجيش بشأن احتمالية اندلاع حرائق خلال اليوم”.
وفي غضون ذلك، وُجّهت انتقادات لاذعة أيضاً إلى وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير، الذي بحسب الإعلام الإسرائيلي، “عرقل شراءمروحيات إطفاء، كان من الممكن أن تساعد في التعامل مع الحريق الكبير”.