مباراة في السحر بين نيويورك وباريس يفوز بها إنكليزي

اثنين, 26/11/2018 - 01:13

محمد حجازي
الكاتبة الإنكليزية العالمية "جي.كي. رولينغ" الأشهر بسلسلة رواياتها "هاري بوتر" تضرب من جديد، غير بعيدة عن عالم السحر والشعوذة الذي خبرته طوال أعوام مع "fantastic beasts: the crimes of grindelwald" للمخرج الإنكليزي "ديفيد ياتس"(55عاماً) ومعه 25 مساعداً، وخبيران كبيران في المؤثرات الخاصة والمشهدية (آليستير ويليامس، وتيم بيرك) على رأس فريقين من المتخصصين.
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري إنطلقت العروض الجماهيرية للفيلم، توزعه شركة "وارنر" في 134 دقيقة، ويرصد حياة وحركة السحرة المحترفين بين نيويورك وباريس، بما يؤكد على الفاعلية التي تميّز بها من إمتهن هذه الحرفة وسار بها على طريق الترفيه ومنافسة الآخرين ممن خاضوا هذا الغمار وباتوا يجيدون خلفياته وأسراره، وتبدأ الرحلة عام 1927 في نيويورك وتحديداً في الوزارة المعنية بالسحر ودوافعه وأهدافه، من خلال الموهبة المتخصصة وبُعد النظرفي قياس المدى الذي يبلغه السحر في حال إستعماله مكشوفاً أمام الجميع من دون الخوف على شيء، بإستثناء بلوغ الأمر المواجهة الشخصية وبالتالي يحصل دمار كبير في الممتلكات ويسقط ضحايا وهو ما يحصل بين الذي يستخدم السحر الأسود لغايات ظلامية ورمزه "جيليرت غريندلوالد" (جوني ديب – في دور قوي) الهارب إلى باريس، وبين فريق بحث عنه جاء من نيويورك لكفّ شره بقيادة "نويت سكاماندر" ( الإنكليزي إيدي ريدماين).
لم يكن وارداً في عُرف الشخصيتين التراجع أو الإستسلام، القوة والعناد يُميز كلاً منهما، حيث حشدا أنصاراً ومؤيدين وشنوا حرباً طاحنة، كانت حصيلتها باهظة الخسائر، ومن حظ "نويت" أن من ناصروه ودعموه كانوا أقوياء خصوصاً المعلم "ألبوس دامبلدور" (يجسده بإتقان جود لاو) الذي جنّد تلاميذه لمواجهة قاسية وشرسة مع "جيليرت" الذي كان في كل خطواته واثقاً قوياً متجاهلاً أي قوة في مواجهته وضامناً لقدرته على إنهاء خصومه في لحظات. وتدور رحى الحرب الكبرى بين الطرفين العنيدين، وتروح المؤثرات المشهدية تلعب دورها مع التقنية العالية سواء في الشرارات التي تنبعث من حركة يديْ الرجلين، أو عملية الإبعاد للخصم، أو رفعه عالياً إلى أقصى ما تستطيع القوة حمله، ثم صدمه بمبنىً أو آلية، حتى سقط "جيليرت"منهكاً وصريعاً.
الشريط بالمنظور السينمائي يبلغ حد الدهشة في قيمة المشهدية الخاطفة التي ينبهر بها المشاهد ويتابعها بشغف وإهتمام وترقب. ومن حسن الحظ أن القائمين على الأدوار الرئيسية كما الثانوية يؤدونها بحس عال، وإذا كنا ركّزنا على الشخصيتين المتواجهتين فلكي ندخل في صلب الأحداث، لكن إلى جانبهما أكثر من ممثل على قدر رفيع من الحضور (كاترين واترستون، دان فوغلر، أليسون سودول، إزرا ميلر، زو كرافيتز، كارمن إيجوغو، كلوديا كيم).
المصدر : الميادين نت