تحويل منطقة تشمل 200000 هكتار بولاية آدرار شمال موريتانيا، إلى محمية لدعم التنوع البيولوجي

اثنين, 18/10/2021 - 18:36

أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، عن مشروع جديد لتحويل منطقة تشمل 200000 هكتار بولاية آدرار شمال موريتانيا، إلى محمية لدعم التنوع البيولوجي في البلاد.
ويحظى هذا المشروع بدعم من مرفق البيئة العالمية (GEF)، وسيخلق منطقة محمية جديدة في ولاية أدرار، في مكان شكل سابقا مفترق طرق لتجار الملح والتمر في العصور الوسطى، ويتضمن مناظر طبيعية صحراوية، إلى جانب مدن شنقيط ووادان المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان عبر موقعه الألكتروني، إنهذه المبادرة تدخل في إطار مشروع “السور الأخضر العظيم”، وهي مبادرة أفريقية تمتد لمسافة 8000 كيلومتر عبر 11 دولة ، بما في ذلك موريتانيا، وهو أول مشروع رئيسي لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي، وسيمكن من محاربة التصحر والجفاف من خلال زراعة أشجار جديدة لاستعادة حوالي 100 مليون هكتار منالأراضي المتدهورة.
ومن المتوقع أن تعمل الأرض المستعادة على عزل 250 مليون طن من الكربون، إضافة إلى خلق 10 ملايين فرصة عمل “خضراء” جديدة.
وقالت دورين روبنسون، رئيسة التنوع البيولوجي في الأرض في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “مع دخولنا عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي، فإن مثل هذه المشاريع في موريتانيا هي مفتاح لمكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، مضيفا أن مشاريع الاستعادة ليست إصلاحات سريعة، إلا أنها تجلب تغييرًا مستدامًا حقيقيًا وتوفر الوظائف وتساعد في مكافحة تغير المناخ.
في نفس السياق يؤكد خبراء المجال أن استعادة 200 ألف هكتار في منطقة أدرار، ستكون خطوة حاسمة لمنطقة تعاني من تغير المناخ، كما أن هذا التطور “لا يعتبر مهما فقط للحفاظ على التنوع البيولوجي في موريتانيا، بزيادة كبيرة في تغطية المناطق المحمية، ولكن أيضًا للمجتمعات البدوية الأصلية التي تواجه أزمات غذاء وتغذية بسبب تغير المناخ وانخفاض الإنتاج الزراعي”، يقول سيدي محمد ولد الافضل مستشار حكومي في مجال البيئة.
وأضاف: “يمثل هذا المشروع أيضًا إنجازًا في الحوكمة البيئية والاستعادة البيئية للأراضي الجافة في شمال موريتانيا، ومن المتوقع أن يعزز العديد من المؤشرات التي تم وضعها في سياق اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي”.