ليس للتين أو الزيتون نغضبْ

اثنين, 17/05/2021 - 14:17

بقلم : أحمد مأمون قصاروة

ليس للتين أو الزيتون نغضبْ

نحن للإسلام لا للأرض ننسبْ

ليس للموز أو الليمون أو قمح الموانئْ

نحن لسنا من عبيد الطقس ديدان الشواطئْ

ما عشقنا في فلسطين ِصباها

أو َصباها، أو رباها

ما عشقناها عروساً في بهاها تتطيّبْ

كفّها في ليلة الحنّاء تخضبْ

ما عشقناها مناخاً، وفصولاً

وجبالا وهضاباً وسهولا

بل عشقناها دويّاً وصليلا

وغبارا في سبيل الله يُسفى، وصهيلا

وسطورا بل فصولا في كتاب المجد تكتبْ

عبر أجنادين، أو حطين، أو غزة طولا

وسرايا أمّة الكفر على صدر صليب الكفر تصلبْ

وعشقنا في فلسطين من الأهوال جيلا

جعل التكبير والأحجار أقوى خطبة للعصر تخطبْ

جيل أبطالٍ من الأطفال في الضفة يُنْجَبْ

هكذا تبقى فلسطين ضميرا، وكيانا في دمانا يتلهَّبْ

هي في عمق هوانا درة من درر الإسلام تسلبْ

ولهذا ليس للتين أو الزيتون نغضبْ!