تلخيص كتاب "ساعتنا الأخيرة" من تأليف: مارتين ريس

سبت, 26/09/2020 - 16:08

ترجمة و تلخيص: عبدو سيدي محمد (خاص / التواصل)

اُخترعت القنبلة الذرية في القرن العشرين ومنذ ذلك الوقت وحياتنا مهددة والأخطار تحيط بنا من كل جانب وعلى المستوى القريب خطر تنامي الإرهاب على نطاق الأجندات السياسية والحياة العامة وعدم تكافؤ الفرص والثراء الفاحش والتوزيع غير العادل للثروات وتباين المستويات المعيشية

هذه العوامل والأسباب من ضمن أخرى لها دور هام في تغيير سلوك السكان وطباعهم، ومع التطورالمذهل للتقنيات الحديثة فالأمر يدعو للقلق واحتمال الخطر القادم ليس من الجماعات الإرهابية بل من عنصر (المكننة) والأجهزة  المتناهية الصغر الخارقة الذكاء والحواسيب التي قد نفقد السيطرة عليها مما يرفع فرضية تصنيع جراثيم بيولوجية تهدد البشر، بل الحياة على الكون برمته.  هذه الأخطار والكوارث ليست بالضرورة ضمن السياسات الحكومية لسباق التسلح ولا حتى من طرف الأنظمة الفاسدة، بل من قبل أفراد ومجموعات صغيرة استطاعت النفوذ والتحكم في التقنيات التكنولوجية الحديثة وهنا يكمن الخطر لأن الأعمال البشرية لا تخلو من الأخطاء لكنها أخطاء كارثية و مدمرة بل وقاضية على حياة البشر.

قبل 4.5 مليار سنة تكونت الشمس من أبخرة كونية ثم التفت حولها وأحاطت بها الغازات لتشكل الغبار الذي صار صخورا دافئة تجوب المجرة حيث تكونت الكواكب والأرض، ويمكن ملاحظة ذلك خلال مراحل تدرج تكوين وفرضية تحول الأرض وبعد مرور فترة زمنية طويلة ما يقارب مليار سنة  كانت  نتيجة وجود الأكسجين مناخ ملائم لأول خلية أحادية حية

إنها خياراتنا وأفعالنا هي التي تحدد نمط حياتنا، المستقبلية ليس فقط على مستوى الأرض و لكن على مستوى مجرة درب التبانة أو العكس حسب النوايا وعواقب المغامرات الوخيمة لتكنولوجيا القرن الــ 21 التي لا تؤثر على الفكر بقدر ما تهدد بتدمير مستقبل الإنسانية جمعاء وانقراض البشر.

العلوم الحديثة للقرن الــ 21 قد تنهي حياة الكائنات البشرية ولا يتعلق الأمر بأسلوب الحياة لكن المسألة أبعد من ذلك بكثير. فتطوير أجهزة اصطناعية فائقة الذكاء قد تكون آخر اختراع للإنسان.

لقد حدثت تغييرات مدهشة خلال القرن الماضي لم تحدث طوال فترة الآلاف السنوات الماضية و القرن الحالي بدون شك سيشهد تطورات و تغييرات مذهلة و محيرة  و يظهر هذا جليا ما بين الأعوام 2000 / 2001  مع مطلع فجر الألفية حيث انقسمت الكائنات البشرية إلى صنفين في حالة إحراز تطور علمي و تكنولوجي  لتصميم أطفال معدلين وراثيا حسب مواصفات طلب الآباء لكن الخدمة متوفرة فقط للأغنياء وستكون هناك هوة سحيقة جدا بين الأغنياء (GenRich)  والعامة (Naturals)

خلال حقب التاريخ البشري كانت الكوارث المناخية القاهرة الخارجة عن الإرادة هي الأسوأ على الإطلاق مثل الفيضانات و الزلازل والبراكين والأعاصير والأوبئة، لكن المخاطر الكبرى في القرن  الــ 21 ليست من تهديدات الطبيعة بل من صنع الإنسان نفسه، و حسب إحصائيات تقديرية فقد سقط قرابة 187 مليون شخص ضحية المذابح والإبادات الجماعية والاضطهاد والمجاعة والقرن العشرين خير شاهد على الحروب التي حصدت أعدادا كبيرة جدا من القتلى تجاوزت ضحايا الكوارث الطبيعية على مر الأزمان.

خلال 20 سنة الماضية قتل الإرهاب البيولوجي الطبي مليون شخص، فماذا نتوقع في العقود القادمة؟

لقد انتهيت من هذا الفصل في شهر دجمبر 2002  فقط بعد هجمات 11 سبتمبر  بالولايات المتحدة الاميريكية، هناك هاجس ومخاوف من استمرار المزيد من الاعتداءات التراجيدية المرسومة والمنقوشة في الذاكرة الجمعوية، عمليات انتحارية و قنابل تهز (إسرائيل) الإنتحاريون فلسطينيون أذكياء  في عمر الزهور (ذكور و إناث)

الخطر النووي هو الإرهاب القادم الذي يهدد العالم والطاقة النووية لها تأثير واسع النطاق يفوق ملايين المرات مفعول  المتفجرات الكيمياوية، القنابل النووية المعبأة بالبلوتونيوم و الموجهة بعناية ربما هو تحدي تقني للجماعات الإرهابية لكن من الممكن أن تحمل قنبلة تقليدية البلوتونيوم لتصبح قنبلة مدمرة و قذرة  ولا زال خطر الإرهاب قائما  بواسطة اليورانيوم المشبع (separated U-235)

حسب تعبير المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية جيمس ولسي: "لقد قتلنا التنين لكننا نعيش في غابة مليئة بالأفاعي السامة " كان تصريحا في العام 2002 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي و انتهاء الحرب الباردة بعد عقد من الزمن أصبحت عباراته الشهيرة أقرب للواقع مع تهديد الجماعات المتطرفة

أجرى العديد من الدراسات والتمرينات التي تحاكي هجوما بيولوجيا ومدى استعداد خدمات الطوارئ لصد هذه الهجمات الافتراضية.

بالعودة إلى العام 1979م تتوقع المنظمة العالمية للصحة آلاف الوفيات والضحايا في حالة تسرب 50 كغ من الجمرة الخبيثة من طائرة حيث تنقلها الرياح إلى المدينة

نفس سيناريو المحاكاة لتفجيرات محتملة تكرر في العام 1999م من طرف مجموعة ( جيسون)  والعديد من الجمعيات والهيئات الأكاديمية العالية المستوى تقدم بشكل منظم استشارات لوزارة  الدفاع الاميريكية

خلال السنوات القليلة الماضية طورت أعداد لا متناهية من الفيروسات الجينية تماما مثل الحيوانات والنباتات والتي تم التحفظ عليها في أرشيف المختبرات كقاعدة معلومات سوف تكون متاحة لجميع العلماء عبر الانترنيت

وعلى سبيل المثال لا الحصر فيروس ايبولا كان مؤرشفا و بالتالي من الممكن للآلاف من المستخدمين من ذوي الخبرات إعادة تركيب الفيروس من خلال تحاليل (DNA)  المتاحة للأغراض التجارية

الهندسة الاصطناعية هي مفتاح التغيير الأكثر تأثيرا من محاكاة الطبيعة، أجسام عضوية جديدة التصميم ومواد غير عضوية وميكروبات متناهية الصغر لتهاجم النباتات، ومن الأنماط تحليل الماء إلى أوكسجين وهيدروجين من اجل "هيدروجين اقتصادي" وأخرى لتغذية أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لمحاربة تأثير الاخضرار وتحويله إلى مواد عضوية كيمياوية مثل مستخرجات النفط والغاز

هناك أخطار محدقة بالبشر والأرض والقلق القادم ليس خطر الأخطاء البشرية الفادحة عن قصد ولكن من التجارب المخبرية و النتائج غير المتوقعة

بعد العام 2020 و نظرا للتطور العلمي الهائل ستصبح الجراثيم و الخلايا من الأمور المتوفرة و في متناول الجميع و التي ستحصد الكثير من الأرواح  إن توقعات سيناريو منتصف القرن مخيف لأن الروبوتات المتناهية الصغر ستصبح حقيقة لا مناص منها لذا سيحاول بعض الأشخاص اقتناءها مما يؤدي إلى نتائج كارثية و مؤلمة.

من السهل إدراك أن الأخطار و التهديدات ليست خارجية لكنها من قبل الإنسان نفسه فهو مصدر الخطر والتهديد

لحد الساعة الدين والايدولوجيا والثقافة والاقتصاد والسياسة هي التي تشكل وتؤثر على المجتمعات، تلك العناصر رغم تنوعها كانت ولا تزال هي مصدر الحروب، العنصر الوحيد الذي لم يتغير خلال العصور هو طبيعة الإنسان، لكن في القرن 21  انتشرت المخدرات و التصاميم الجينية و ربما زراعة السيليكون في المخ سوف تؤدي إلى تغيير سلوك وطبيعة وشكل البشر التغيرات الوراثية المستقبلية ستؤثر على النمو الديموغرافي  وهي الأوسع والأسرع لأنها تغييرات ثورية متسارعة وسوف تستمر لأجيال قادمة، لكن نمط السلوك والصفات المعنوية هي الأكثر انتشارا بين السكان بسبب إدمان المخدرات والمؤثرات العقلية وربما السبب راجع إلى الزراعة الالكترونية، نحن نواجه خطرا كبيرا  وليس الخوف من تفجير الطائرات، لكن الإنسان هو مصدر الأخطار والتهديد وليست الكوارث الطبيعية.

مؤشر "ميزان باليرمو" الذي يستخدم لقياس التوقعات المحتملة في المستقبل البعيد، وهذا المقياس يساعدنا في تصور محيطنا

على سبيل المثال علمنا أن هناك تصادم بالأرض خلال العام القادم سيكون مؤشر الميزان عال جدا لكن لو كان التوقع يشير إلى العام 2890 مثلا ليس هناك أي هاجس للقلق و الخوف وليس هناك أي احتياطات أو ردة فعل بنفس الوتيرة ليس لأن الأمر لا يتعلق بنا مطلقا فنحن حينئذ تحت التراب وفي العالم الآخر لكن هذا هو قانون النسب

بعيدا عن الأخطار والتهديدات والكوارث التي مصدرها الإنسان هناك مخاطر طبيعية لا يمكن التكهن بها في المستقبل وهي تحدي ومصدر تهديد ومن الصعوبة بمكان تفاديها أو محاربتها مثل الزلازل الفتاكة و البراكين الثائرة على سبيل المثال ميزان "توغوسكا" الذي يساعدنا في قياس توقعات الحوادث الطبيعية، لكن قبل ذلك الاختراع كان هناك طريقتان للقياس هما: 

- أولا الثورات البركانية نادرة وقليلة الوقوع ولهذه الأسباب الناس غير قلقلة أو خائفة منها 

- ثانيا الأضرار المترتبة غير فادحة مقارنة مع الأضرار الناجمة عن أفعال وأفكار بني البشر فهي أخطر من الكوارث الطبيعة وأكثر فتكا

التغييرات المناخية هي نتيجة لأنشطة وأعمال الإنسان والتي لا زالت لغزا غامضا غير مفهوم فهي أخطر وأعمق فتكا من الحوادث الطبيعية الكارثية كالزلازل والبراكين

من الناحية الجيولوجية تم تسجيل 5 تحولات قبل 250 مليون سنة وهي المراحل الكبرى الأولى  والثانية 65 مليون مرحلة اختفاء الديناصورات، لكن الإنسان ربما يمثل المرحلة الجيولوجية السادسة حسب نفس المقياس والأسلوب المتبع

التنوع البيولوجي هو الأخر تآكل بفعل الانقراض وبسبب ما يعرف بــ  " كاريزما الفقاريات " وهي عينات خاصة من الكائنات الحية دقيقة جدا ومتجانسة ( لقد أحرقنا / أتلفنا الكتب قبل قراءتها) التهديدات المحدقة بالمناخ البيولوجي زادت حدتها بسبب تطورات الأبحاث البيوطبية، وعلى سبيل المثال اسماك السلمون المعدلة جينيا والتي تعيش في الأحواض تتكاثر وتنمو بشكل كبير جدا 

التغييرات المناخية هي الأخرى مثل العينات المهددة بالانقراض وهي، أي التغييرات المناخية، من الخصائص التي لم تشهدها الكرة الأرضية على مر التاريخ لكنها هي الأخرى تشهد تغييرات مقلقة و متسارعة و يرجع السبب إلى أعمال وسلوك الإنسان و أكبر شاهد هو طبقة الأمازون بسبب الانبعاثات  الحرارية الكيماوية  (CFCs)

بعض التجارب هي تهديد شامل للكرة الأرضية جمعاء من ناحية المناخ والمحيط وصحة الإنسان وعلى سبيل الاستشهاد النتائج الطويلة المدى للحيوانات والأطعمة المعدلة جينيا على صحة الإنسان وعلى التوازن الايكولوجي

يبذل الفيزيائيون قصارى جهدهم لفهم ما هي التركيبة الجزئية للعالم و ما هي القوى الخاضعة لها والمؤثرة فيها وعليها فهم يبحثون بشكل معمق في الطاقة والضغط و الحرارة لهذا الغرض اخترعوا الآلات العملاقة و المخابر  وهذا من اجل التركيز على مصدر الطاقة وتحويل النواة الذرية إلى سرعة لا متناهية مثل الضوء

من المستحسن الاستفادة من النواة الذرية، على سبيل المثال نواة الذهب تضاهي آلاف الأضعاف نواة الهيدروجين فهي، أي النواة، تحتوي على 79 بروتون 118 نيوترون 

هناك جدل واسع بين الفلاسفة حول كيفية التوافق / التوازن بين حقوق ومصالح الناس المحتملة الوجود في المستقبل المنظور وبين الناس الطبيعيين، أي الموجودين على ارض الواقع،  وحسب رأي شوبنهاور فإن الإقصاء الأليم للعالم ليس هو الشر في حد ذاته بل يجب علينا قبل كل شيء معرفة أن تكاثر البشر هو لغاية وهدف وليس لغرض آخر مطلقا

هناك العديد من القضايا والمسائل التي تقودنا إلى عادة النظر والتفكير الجدي في مصيرنا، علينا إطلاق صرخة إنقاذ حول درجات التجمد في المخابر العلمية والتي تستخدم بشكل روتيني سائل الهليوم لإنتاج درجات برودة تفوق -273 درجة والتي لا توجد أي درجة تجميد تضاهيها على سطح الأرض أو على الكون بضفة عامة

في القرن الــ 21  تمتاز العلاقات الإيديولوجية وحوار شرق - غرب بتحفيز الصراعات النووية وهي بعيدا نسبيا من مشاكل الفقر والتلوث البيئي

قديما كان هناك ما يعرف ب  "الأخطار بدون أعداء " و يقصد بها الكوارث الطبيعية من زلازل و براكين وأعاصير، لكن الخطر قادم من الإنسان نفسه، فالبشر هم مصدر الخطر والتهديد، فالغلاف الجوي والمحيطات والطبيعة مهددة بالتلوث مما يعني نتائج كارثية مؤلمة

علماء المستقبل تجاوزوا النظريات من قبيل الزمان والمكان والعوالم الدقيقة، لكن لا زالت العلوم حائرة حول مفهوم  وتعقيد الحياة والألغاز والطلاسم التي تتجاوز فهم وعقل الإنسان رغم التقدم الملحوظ في القرن الــ 21 لفهم النواة والحياة والكون.

العلوم الحديثة مزيج من الانجازات والأبحاث الفردية والجماعية وهي مخبر لتراكم الاكتشافات خلال الزمن وعبر التقنيات الحديثة المستكشفة أي "الأفكار عبر الأثير"، إذن نظرية اينشتاين وراثيا ناقصة، هناك ثغرة ما، إنها تنظر إلى المكان والزمان على أساس التواصل عندما نقوم بتجزئة قطعة من الحديد أو أي معدن آخر ونقسمها إلى جزيئات متناهية الصغر في النهاية سنحصل على النواة

نحن  نظهر في مرآة أنفسنا بشكل ثلاثي الأبعاد  حيث يمكننا التحرك يمنة و يسرة وإلى الأمام وإلى الخلف وإلى الأعلى و إلى الأسفل، وبالنسبة لنا هذا كل شئ، لكن ماذا عن الأبعاد الأخرى إن وجدت،  و من هذه الأبعاد ميزان الميكروسكوب في التجارب المخبرية، الطريف في الأمر أن لا واحد من تلك الأبعاد الإضافية يمكن إخفاؤه، ربما نحن نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد، وحسب علماء الكرونولوجيا هناك بعد رابع و هو السفر عبر الزمن لمعرفة المستقبل.

إن المركبة الفضائية التي تسير بسرعة تفوق سرعة الضوء بمئات الأضعاف بإمكان طاقمها السفر عبر الزمن لكن السؤال المطروح ماذا عن السفر في الزمن الماضي؟

قبل 50 عاما اخترع العالم كورت جوديل مجرة افتراضية معتمدا على نظرية ألبرت اينشتاين

لا تزال الأبحاث العلمية في بدايتها لكن التقدم العلمي الباهر هو المفاجآت العلمية  الكبرى والتي سوف تجيب على كافة الأسئلة العالقة في الأذهان. المفاجآت العلمية الكبرى هي مشروع دائم ومستديم مع الزمن يوما ما قد تتوقف وتختفي بعض الفروع العلمية وهذا راجع إلى قصور مداركنا العقلية وليس نقصا أو خللا للمشروع نفسه. لن يفهم علماء الفيزياء طبيعة ومدلول المكان والزمان، ليس فقط لأن الرياضيات عويصة و معقدة لكن لأن الأمر يعود إلى جهودنا لفهم المسائل المركبة التعقيد وقبل كل شيء الخوف من الخوض في هذه القضايا المائعة والمحيرة لعقولنا ومداركنا المحدودة.

إذا افترضنا وجود حياة في أي مكان من مجموعتنا الشمسية، وهي قليلة جدا ونادرة، يعتقد العلماء أنها حياة "راقية ومتطورة" خلال الأعوام الماضية وحتى العام 1995م  ظهر حقل علمي حديث يهتم بدراسة العوالم المشابهة للأرض كالكواكب والمجرات، ومن المتوقع أن هناك " توأما" للأرض من حيث الحجم والمساحة والمناخ ودرجات الحرارة التي لا تسمح بتجمد أو غليان الماء

خلال الحقب الزمنية القادمة الروبوتات و المصنعين سوف يكون بمقدورهم اكتساح كامل المجموعة الشمسية، وبالطبع البشر هم جزء من هذه " الدياسبورا " وبالتالي من الصعب التكهن بالنتائج، فالمجتمعات سوف تطور نمطا و أسلوبا جديدا مستقل تماما عن الأرض، والمخلوقات الجديدة التي ستغزو المجموعة الشمسية هي روبوتات عبقرية من صنع الإنسان

الخلاصة : الغرض من هذا الكتاب هو دق ناقوس الخطر، فالبشرية مهددة بالانقراض وعلى شفا هاوية لم يشهدها التاريخ الإنساني ودرب التبانة، وحسب التوقعات المستقبلية، يتجه نحو المجهول، فهل هذا النطاق الشاسع من الزمن ملئ بالحياة؟ أم أنه فراغ لا متناه عقيم؟ الاختيار لنا و نحن من نقرر كيف تبدو الحياة خلال القرن الحالي.