في ذكرى “الفاتح” … معمر القذافي بطلٌ بفقده فقدت الأمة جانبا كبيرا من قوتها ووزنها
تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الفاتح، ثورة قومية عربية رافضة للظلم جاءت في وقت كان العرب يعانون أشد المعاناة بعد نكسة 1967، كان قائدها بجدارة واستحقاق العقيد- معمر القذافي- الذي أطلق بعدها دعواته لتحرير فلسطين وساند الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا وعسكريا وسياسيا إلى جانب سعيه ودعوته للوحدة العربية ،الرجل الذي لو كان حيّا اليوم لما كان هذا السكوت والتجاهل للقضية الفلسطينية بل كان ليكون صدى صوته مدوّيا في وجه الاحتلال وكل مساند له..
رجلٌ سيشهد له التاريخ أنه تجرأ على طرد القواعد العسكرية البريطانية والأمريكية، أمَّمَ نفطَ ليبيا وجعله للعربِ بلا استثناء، ووزع ثرواتها على أشقائه، ولأنه قائد ثوري؛ ساند حركات التحرر في العالم،
وفي حق الشعب الموريتاني، لم يقَصّر معمر القذافي، حيث قدم له المنح الدراسية والمساعدات، وسانده في أيام عصيبة فترة الجفاف الشديدة ولا يزال البنك الليبي القائم حتى اليوم شاهدا على ذلك،
بطلٌ بفقده، فقدت الأمة جانبا كبيرا من قوتها ووزنها لدى الدول العظمى،
وهي فرصة سانحة لنتمنى للشعب الليبي السلام والاستقرار حتى يتمكن من استعادة مجده والعودة لسابق عهده،
يمكن أن نقول بصدق أن ثورة الفاتح كانت ثورة الشباب العربي بحق.
رحم الله الشهيد معمر القذّافي وشهداء الأمة العربية.
الشيخ ولد الشواف