زار والي ولاية الحوض الشرقي إسلمو ولد سيدي المناطق الحدودية مع الجارة مالي، حيث وقف في قرية دار النعيم على تفاصيل دخول عناصر من القوات المالية ومرتزقة فاغنر للقرية وتفتيش منازلها.
وقال المتحدث باسم الساكنة، السيد فيه الدين، إن الجيش المالي استجوب بعض المواطنين وسألهم إن كانوا يدفعون الأتاوات للخزينة المالية لأن القرية مالية، فأخبرهم أنهم موريتانيون ويأتمرون بأوامر الدولة الموريتانية والعلم المرفوع هو علم موريتانيا وذلك منذ استقلال موريتانيا.
وأضاف: قلنا لهم إننا لن نغادر هذه الأرض هنا ولدنا وسنموت حتى وإن تقرر رسميا أنها تابعة لدولة مالي، بعد تفتيش المنازل تمت مصادرة بعض البنادق وهاتف بصمة ومحتويات أحد الحوانيت.
والي ولاية الحوض الشرقي شكر المتحدث على موقفه مؤكدا أن ما قاله ينم عن وطنية صادقة، مشددا على أن الحدود مع مالي لم يتم ترسيمها بشكل نهائي. وأن لجنة متخصصة تدرس واقع الخسائر التي لحقت بالمنطقة وسيتم استرداد ما تم نهبه
وكانت بعض المصادر قد ذكرت أن قرية دار النعيم التي دخلها الجيش المالي مؤخرا، تدخل ضمن الحيز الترابي المالي الأمر الذي نفته زيارة الوالي إسلمو ولد سيدي وتصريحه القوي، كما ينفيه وجود مكاتب للدولة الموريتانية بما فيها مدارس ومكاتب التصويت والعلم الموريتاني وحيازة سكانها للوثائق الموريتانية منذ الاستقلال.