نافيةً حصول أي هجوم من خارج البلاد.. إيران تؤكّد إسقاط عدة مسيرات صغيرة

جمعة, 19/04/2024 - 18:55

أكد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي تعليقاً على أحداث أصفهان، أنّ ما حصل هو إطلاق نار على أجسام طائرة في المدينة، مشدداً على أنّ القوات المسلحة الإيرانية كانت يقظة.
وأسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، فجر اليوم الجمعة، عدة مسيرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً في محافظة أصفهان وسط البلاد. 
وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" بأنّ التصدي للمسيرات لم يتم بأنظمة دفاع صاروخية، بل بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً، ما أحدث أصوات انفجارات.
وقالت الوكالة إنّ الوضع في محافظة أصفهان ومنشآتها النووية آمن بالكامل، مشددةً على "عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات أو انفجارات واسعة النطاق تسببت بأي تهديدات جوية".
وبالتزامن مع ذلك، نقل التلفزيون الإيراني عن مصادر تأكيدها عدم تعرّض أي منشأة نووية أو مراكز عسكرية في أصفهان لأي هجوم من خارج البلاد، مشيراً إلى رفع القيود التي فرضت فجر اليوم على حركة الطيران في سماء بعض المدن الإيرانية. 
ونفت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ما تردد عن اجتماع طارئ للمجلس، مؤكّدةً أن "لا حاجة لمثل هذا الاجتماع". 
وأفاد القيادي في الجيش الإيراني بأصفهان، العميد ميهن دوست، بعدم تسجيل أي خسائر أو أضرار خلال تصدي الدفاعات الجوية للهدف في أصفهان. 
في طهران قال إنّ هناك تأكيداً رسمياً إيرانياً أن لا وجود لأي عدوان صاروخي أو بالمسيّرات من خارج الأراضي الإيرانية.
وفي السياق، أكّدت مصادر إيرانية أن "لا عدوان من الخارج على إيران"، موضحةً أنّ ما يجري تداوله "أكاذيب وحرب تضليلية". 
وأضافت المصادر أنّ "الإعلام الأميركي المتواطئ والمشبوه يدير حرباً تضليلية بالوكالة عن الاحتلال الصهيوني ". 
بدوره، صرّح الباحث في الشؤون الصهيونية عادل شديد بأنّ الإعلام الصهيوني"يعترف الآن بأنّ ما حصل هو مجرد رد ضعيف جداً لا يرقى مطلقاً إلى الرد الإيراني الضخم". 
وأضاف شديد أنّ "السردية الحالية في إسرائيل بأنّ ما جرى في إيران رد إسرائيلي خفيف"، مشيراً إلى أنّ "هناك مجموعة من الخبراء في الاستديوهات يحاولون تبرير وتفسير عدم انسجام هذا الرد الضعيف مع حجم التهديدات الصهيونية وعدم انسجامه مع الرد الإيراني". 

وأشار شديد إلى أنّ النقاشات في "إسرائيل" تحاول الترويج لكونها "كانت معنية برد قاسٍ، ولكن الضغط الأميركي والاندفاعة الأوروبية والغربية في اتجاه فرض عقوبات على إيران وحرس الثورة والشركات المرتبطة بتصنيع الصواريخ والمسيرات أدّى إلى إقناعها بالعزوف عن ذلك، ولو بشكل مؤقت". 
وأوضح أنّ التفسيرات "تذهب إلى أنّ إسرائيل انصاعت لواشنطن للحفاظ على تحالفها"، مشيراً إلى أنّ "هذا التفسير يراد منه إخفاء واقع أنّ إسرائيل باتت تحسب ألف حساب لأي خطوة عسكرية يمكن أن تُقدم عليها". 
وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، تطرّق إلى طبيعة الهجوم الصهيوني ، منتقداً إيّاه بكلمة واحدة قائلاً إنّه "ضعيف". 
ومع تأكيد إيران عدم وجود أي هجوم من الخارج، يعني أنّ "إسرائيل" لجأت إلى تفعيل أدواتها الداخلية للقيام بعملية تخريبية في الداخل الإيراني عبر إطلاق عدد محدود من المسيرات. 
ولاقت هذه العملية سخرية واسعة في الأوساط الصهيونية لكونها لا ترقى إلى حجم الهجوم الإيراني، وهو ما يعني تلقّف "إسرائيل" للنصيحة الأميركية بعدم ارتكاب أي حماقة والرد بهجوم واسع على الرد الإيراني، خشية من رد أوسع، خاصة أن طهران كانت قد حذرت من أنّ أي هجوم على مصالحها سيُقابل بالمثل.