حركة الحر: أمام الشعب فرصة لإنقاذ ما تبقى من الوطن عبر الوقوف في وجه النظام الحالي الذي باع الأرض والسيادة

أربعاء, 06/03/2024 - 16:42
الساموري ولد بي رئيس حركة الحر

قالت حركة الحر إن البلاد تمر الآن بواحدة من أصعب المراحل التي مرت بها الدولة الوليدة جراء سوء التسيير  وانعدام الحس الوطني وانتشار الرشوة والمحسوبية والزبونية في المرافق العليا للدولة، واستشراء الفساد ونهب المال العام، الشيء الذي يضع البلاد على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في أية لحظة.
وأكدت الحركة، في ذكرى تأسيسها، أن قضية الهجرة واللاجئين - التي باتت الشغل الشاغل لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية - لتعمق من معاناة الشعب وتزيد من المخاطر المحدقة بالبلاد، ورغم الرفض الواسع لهذه الاتفاقية فإن الحكومة تسعى لتطبيقها ليس لمصلحة البلد أو الشعب، بل لمصلحة جيوب خاصة داخل النظام. 
وبالنظر إلى الواقع الحالي للشعب والذي يزداد سوءا مع كل نظام، فإن توطين افواج جديدة سيكون على حساب الشعب وسيقضى على حلم بناء الدولة، وفق بيان الحركة..
وأضافت حركة الحر: ان حركة تحرير و انعتاق الحراطين “الحر” ترفض مسألة توطين المهاجرين على الأراضي الموريتانية جملة وتفصيلا.
وأضاف بيانها: اننا فى “الحر” نرى أن  الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة للشعب لإنقاذ ما تبقى من الوطن من خلال الوقوف في وجه النظام الحالي والذي لا يختلف اثنان على انه فشل فى مهمة تسيير البلاد، فمن باع الأرض والسيادة من المجازفة تركه يعود للسلطة في مأمورية جديدة.
تطالب “الحر” كافة الأحرار والفاعلين وأصحاب الضمائر الحرة بالوقوف جنبا إلى جنب من أجل صيانة المصالح العليا للبلد.
وعن تأسيسها قالت الحركة “إن حركة تحرير و انعتاق الحراطين "الحر" تأسست في الخامس من مارس 1978 من أجل مناهضة الرق داخل البلاد ومنذ إنشائها وحتى اليوم لا زالت ظاهرةالعبودية موجودة وتمارس في أوساط بعض المكونات الوطنية خصوصا داخل المكونة البربرية، وفق البيان. 
وقد ظلت الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد بما فيها النظام الحالي، يضيف بيان الحر،  يرفض تطبيق المنظومة القانونية المجرمة لممارسة الاسترقاق الصادرة عنه ضد المخالفين، وقد ساهم ذلك في استمرار الظاهرة، بالإضافة لغياب العدل والمساواة و تعرض أكبر مكونة في البلاد للظلم والغبن والحرمان والإقصاء من الولوج لمصادر السلطة والثروة وهي مكونة الحراطين. ناهيك عن السعي الحثيث من النظام الاقطاعي لمصادرة مصدر عيشهم الوحيد وهو الأراضي الزراعية التي يعتمدون عليها في حياتهم وليست قضية الركيز منا ببعيد، وفي الحضر يتعرضون للشيئ نفسه”، بحسب الحركة..